السیاحة في کاشان

السیاحة في کاشان
السبت ١٦ أغسطس ٢٠١٤ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

مدینة کاشان

مدينة کاشان :

 قليل من المدن الايرانية تولد اعتزازاً مدنياً كالتي تعتز بها كاشان. فهي مثال وصورة مصغرة لكل شيء يعد بصورة نموذجية ايرانياً. فمن مساجدها الی نزلها وحدائقها الفخمة, من سجادها الی خزفياتها وتطريزها الرائع كلها تجسدالفن الايراني البديع. اما حدائق فين الخلابة فتعد من اجمل الحدائق في ايران وكانت قد زرعت في البداية في العهدالصفوي وحافظت علی ازدهارها بمياه عين السليمانية.لقد توسعت حدائق فين في عهد ملوك الزندية والقاجار حيث اضافوا سرادق واجنحة مفتوحة كثيرة اليها.

 وتعرض بالمتحف الذي انشأ في الموقع آثاراً من الهضبة القريبة  "تپه سيلك". ان دار بروجردي في كاشان بقبته المنقوشة المجصصة وجدرانه المزينة بالنقوش والمرايا المرصعة والفسيفساء يعتبر نموذجاً بارزاً لمحلات الاقامة القديمة في هذه المدينة..

 

وتشتهر هذه المدينه بالبادگيرات (جذب الرياح) والابراج المربعة العالية بمنافذها المفتوحة‌ في كل جانب لجذب النسيم المنتشر وارساله الی اعماق الدار.وكما الحال في جميع المدن الايرانية فان المسجد الجامع في كاشان يعتبر اقدم مساجد المدينة حيث يعود تاريخه الی العهد السلجوقي ويعد النموذج الاول للبراعة الحرفية بالقرميد و الملاط.

          

مدرسة آقا بزرك هي الاخري عمارة شهيرة باقية من العهد السلجوقي وهي مدرسة دينية ومجمع مسجد. ويوجد ايضا ضريح ومرقدابراهيم وهو شخصية اسلامية مقدسة وقد بني في حديقة صغيرة لكنها جذابة وتبعث الهدوء الی النفوس.

تعرف مدينة كاشان على أنها رابع أهم مدينة إيرانية من حيث وجود الآثارالتاريخية فيها بعد اصفهان وشيرازويزد.فهي عريقة في التاريخ ورائدة في الفن المعماري الإيراني وغنية بالجمال التاريخي الأصيل، ولازالت بعد مئات السنين تحمل عطر الماضي وعراقة التاريخ وحضارة العصر.كما إن كاشان تعرف عالمياً بسجادها الذي تصنعه أنامل نساءها في أغلب بيوتها فضلاً عن مصانع السجاد الحديثة الموجودة في هذه المدينة.

وبالرغم من وجود الأحياء والمباني والأسواق والشوارع الحديثة في كاشان، إلاّ أنها لازالت تحتضن الأزقة القديمة الطويلة المتعرجة، والأحواض والمعابر الهوائية والأقبية العميقة المنتهية إلى عيون المياه العذبة. وكذلك تزخرالمدينة بالعشرات من المساجد القديمة والمراقد والمدارس الدينية التي شيدت قبل عدة قرون.

تقع مدينة كاشان عند حافة صحراء كبيرة تشغل معظم وسط إيران وهي ثاني أكبر مدينة في محافظة اصفهان بعدمركزها. وتحدها مدينة قم من الشمال والشمال الغربي، والصحراء الكبرى من الشرق والشمال الشرقي، ومدينة أردستان من الشرق، ومدينة اصفهان من الجنوب، ومدينتا كلبايكان ومحلاّت من الغرب.

ونتيجة لموقع المدينة الجغرافي ووجودها في مهب الريح الصحراوية الحارة والأعاصير الموسمية التي تهب من الصحراء، فان طقسها يتميز بالتغير خلال فصول السنة وهو عموماً بارد جاف في الشتاء وحار بشدة في الصيف.

والذي ينظر إلى الواقع المعاصر لمدينة كاشان يبدو أمامه المخطط المعماري التاريخي القديم للمدينة فضلاً عن وجود آثار كثيرة لنشاطات واسعة وعامة في الفنون المعمارية التي كانت منتشرة في هذه المدينة وهي مختلطة مع الظروف الاقليمية التي كانت سائدة عبر التاريخ، والممزوجة مع الفنون التقليدية والمصالح الخاصة لهذه المنطقة. ويمثل السوق الرئيسي مركز المخطط المعماري التاريخي للمدينة حيث تتوزع المحلاّت والمناطق السكنية على أطرافه. وهذه المحلاّت تتكوّن من مجموعة من الأزقة الضيقة والمتشابكة والمتعرجة التي تنتهي بساحة واسعة بدورها تتفرع إلى أزقة وحارات وهكذا.وفي كل محلة يوجد مسجد وحسينية ومخزن للماء وحمام وسوق صغير. ويزداد عدد هذه المراكز مع زيادة مساحة المحلة. وثمة بقاع تاريخية عديدة في كاشان من أبرزها بقعة السلطان ميرمحمد وبقعة السلطان عطابخش وچهل دختران و أبو لؤلؤ وبقعة الأمير إبراهيم.أما المساجد التاريخية في المدينة،فهي عديدة منها مسجد الإمام الخميني ومسجد ميرعماد ومسجد وزير والمسجد الجامع.ومن الآثار التاريخية سور كاشان القديم حيث يقع في الجنوب الغربي من المدينة. ولم يبق سوى القسم الجنوبي الشرقي منه.كما ان هناك مجموعة من الحمامات الأثرية والقديمة مثل حمام ميرعماد وحمام خان وحمام ملاّ قطب. وتزخر مدينة كاشان بالاضافة إلى كل ذلك بالعشرات من مراكز الترفية والاستجمام كالمنتزهات والحدائق العامة التي يرتادها سكان المدينة والضيوف من السياح.      

سور كاشان القديمة

 

حمام سلطان مير أحمد

 

 

كلمات دليلية :