فیدیو؛ معاناة غزة على رصيف الانتظار وسط وعود لا تدعو للتفاؤل

الأحد ١٧ أغسطس ٢٠١٤ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.08.17 ـ تستمر معاناة الفلسطينيين الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر. وتبرز إلى الواجهة معاناة مئات آلاف النازحين عن بيوتهم ومنازلهم التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية؛ حيث نشاد النازحون المجتمع الدولي بالعمل بمسؤولياته ومنع جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحقهم.

ووفقاً لتقرير مراسلنا مصطفی عبدالهادي من هناك فإن غزة الجريحة النازفة تبحث عن ذاتها المبعثرة.. تبلسم جراحاتها.. ويلملم النازحون أشلاء ماتبقى من منازلهم.. يجترون من مخزون الصبر وقوة الصمود والاحتمال الكامنة فيهم على العيش فيما تبقى من منازلهم التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية ونزعت عنها كل أسباب العيش.. فتجربتهم مع وعود الإعمار السابقة العربية والدولية لا تدعو إلى التفاؤل.
وتؤكد مواطنة فلسطينية غزية لمراسلنا أنه: حتى لو تجدد العدوان فنحن صامدون والحمدلله.. صغاراً وكباراً وشباباً وشيوخاً ونساءاً.. وأكثر من هذا!
وقرر الكثير من الفلسطينيين العودة إلى منازلهم في الأحياء المنكوبة وهم يختارون العودة إلى وضع لازال يشكل خطراً على حياتهم قبل تثبيت التهدئة أو وقف إطلاق النار على البقاء في أماكن النزوح التي باتت تمتهن إنسانيتهم.
وبعيون دامعة تخاطب امرأة عجوز مراسلنا بالقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.. لماذا لاتتطلع الدول العربية لنا؟ ولاواحد قال ماذا تعملوا.. أميركا ساعدت إسرائيل علينا.. حرام عليهم.. ماذا ذنب الأطفال؟ أين نذهب؟ تفرجوا حالنا؛ كلنا مقذوفين.. أين نروح؟ ليروا لنا مساكن يضعونا فيها!
هذا وتعيش غزة على رصيف الانتظار.. حالة من التوتر والقلق تخيم على شعب بأكمله ينزف دماءاً ودموع حزن وقهر من وحشية الأعداء وتنكر الأشقاء وتدني مستوى أخلاق داعميهم والمتواطئين معهم من قوى الاستكبار حتى في مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار.
وفي حديث لمراسلنا لفت المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل إلى أن هذه الوتيرة إنما: هي محاولة إسرائيلية طوال الوقت لإفقاد الطرف الفلسطيني الحق في الحصول على الإنجاز الذي تحقق أي الانتصار الذي حققه الميدان.
ويترقب الفلسطينيون جولة مفاوضات التهدئة المقبلة في القاهرة متسائلين "هل تنجح الجولة الجديدة في وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والاستجابة لحقوقهم الإنسانية والسياسية.. أم أن عليهم أن يستعدوا لجولة جديدة من العدوان وسفك الدماء؟".. مؤكدين أنهم جاهزون لكل الخيارات.
08.17         FA