"حرب إبادة" وشيكة بين جبهتي معروف والجولاني في ادلب

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

تجدّدت المواجهات بين «جبهة النصرة» وما يسمى «جبهة ثوار سوريا» في ريف إدلب. يبدو هذا الريف مسرحاً محتملاً لحرب إبادة وشيكة بين الطرفين، ما لم تتدخل وساطات بينهما، كما حدث في مرات سابقة حسب صحيفة الاخبار اللبنانية .

ريف إدلب ساحة لمعارك عنيفة بين «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوريا» من جديد. المواجهات التي اندلعت أمس ليست الأولى بين «الجبهتين»، إذ سبق لهما أن تواجها في معارك كادت كلّ مرة أن تتحوّل إلى حرب إبادة مفتوحة بينهما، قبل أن تنجح الوساطات في تحويلها إلى جمر تحت الرماد. ويمكن ردُّ السبب الجوهري للمعارك المتلاحقة بين مسلحي جمال معروف ما يسمى (قائد «ثوار سوريا»)، ومسلحي أبو محمد الجولاني (قائد «النصرة»)، إلى صراعهما الخفي على مراكز النفوذ في ريف إدلب المفتوح على الحدود التركية.

ودأب كلّ من الطرفين بين فترة وأخرى على إيجاد مسوّغات لمهاجمة الطرف الثاني، واتهامه بـ«الغدر»، الأمر الذي تكرّر في المعارك المستجدة. مصدر مقرب مما يسمى «جبهة ثوار سوريا» أكد لـ«الأخبار» أن «النصرة ضالعة في محاولة اغتيال القائد جمال معروف، وهذا سببٌ كافٍ لإعلان الحرب عليها».

وكانت مصادر إعلامية معارضة قد تداولت أنباء عن إحباط محاولة لاغتيال معروف في قرية دير سنبل في ريف إدلب بواسطة سيارة مفخخة. ووفقاً للرواية، فإن «حاجزاً لثوار سوريا اكتشف سيارة مفخخة على مشارف دير سنبل، فقام بالاشتباك مع الانغماسيين الذين فجروا السيارة».

المصدر نفى في الوقت نفسه صحة بيان تمّ تداوله أمس، منسوباً إلى معروف، يُعلن فيه «النفير العام ضد النصرة». وقال المصدر إن «البيان المزعوم مزوّر، ولا نصيب له من الصحة. لكن هذا لا يعني إحجام ثوار سوريا عن صدّ بغي جبهة الجولاني».

ووفقاً للمصدر فإنّما يسمى  «ثوار سوريا لم تبدأ الهجوم في المعارك التي اندلعت أخيراً، بل ردّت عدوانهم عن بلدة حفسرجة (ريف إدلب الغربي). والقيادة العسكرية للجبهة تدرس الآن جميع الخيارات لاتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك احتمال إعلان حرب شاملة ضد بغاة الجولاني في كامل إدلب».

«النصرة» كانت قد شنّت أمس هجوماً واسعاً على البلدة التي تُعتبر أحد معاقل ما يسمى «لواء ثوّار إدلب» أحد أبرز مكونات مسلحي سوريا . وأفادت مصادر من السكان عن «قيام النصرة بمحاصرة البلدة من محاور عدّة، وقصفها بالأسلحة الثقيلة».

مصدر من «النصرة» قال بدوره لـ«الأخبار» إنّ «الجبهة لم تكن يوماً لتبدأ بقتال من لم يعتدِ عليها». المصدر أكّد أن «هدف النصرة كان منذ اليوم الأول إسقاط النظام، وإعلاء كلمة لا إله إلا الله فحسب، لكنّ بعض المنافقين ما انفكّوا يعتدون على مجاهدينا، مرة بإيعاز من النظام النصيري، وحيناً من أجهزة استخبارات الغرب الكافر».

 

تصنيف :