هنية: حماس ستواصل بناء قدراتها وترفض المساومة على سلاحها

هنية: حماس ستواصل بناء قدراتها وترفض المساومة على سلاحها
السبت ٠٤ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٩:٥١ بتوقيت غرينتش

قال إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن حركته ستواصل بناء سلاح وأدوات وقوة المقاومة في قطاع غزة وستحافظ عليها حتى تحرير كامل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.وستنفتح على كل الدول العربية والمجتمع الدولي".

وقال هنية في تصريح له يوم السبت " 4 تشرين الاول " أننا سنستمر في بناء القوة والمقاومة وتطوير ادوات ووسائل المقاومة حتى تحرير الأرض وحتى تصل الى ابعد مدى بحراً وبراً وجواً".  

وشدد في خطبة عيد الأضحى على أن "لا مساس ولا مساومة على سلاح المقاومة ووسائل المقاومة"،  مشيرا الى أن "القوة التي تملكها "حماس" والتي شاهد العدو بعضها قوة موجهة ضد العدو وليست ضد اي احد من امتنا العربية والاسلامية".

وأضاف هنية خلال خطبة صلاة عيد الأضحى صباح يوم السبت، في ملعب اليرموك بمدينة غزة، أن "حماس ستعمل على تعزيز النصر على إسرائيل في المعركة الأخيرة وستحمي مكتسباته وعلى رأسها قوة المقاومة فستستمر في بناء وتطوير أدوات ووسائل المقاومة حتى تحرر أرض فلسطين".

وشدد على أن حركته "لن تسمح" بالمساس بسلاح المقاومة أو المساومة عليه، مؤكدا أن القوة التي تمتلكها "حماس" لن تكون موجهة إلا للاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق آخر، دعا هنية إلى "استكمال ملفات المصالحة واحترام الاتفاقيات الموقعة"، مطالبا بـ"تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية".

وقال "لدينا قرار استراتيجي في اختيار طريق المصالحة والوحدة، ورسالتنا في يوم عيدنا ضرورة الوحدة والاعتصام والتكاتف".

من ناحية أخرى، أشار هنية إلى أن حركة "حماس" تتبنى إستراتيجية الانفتاح على جميع الدول العربية والإسلامية ودول المجتمع الدولي التي تريد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندة حقه.

وأكد أن حركته لن تتراجع عن الاستمرار والمطالبة بتقديم قادة إسرائيل إلى محكمة الجنايات الدولية، مطالبا بضرورة انضمام فلسطين لاتفاقية "روما" الأساسية (المؤسسة لمحكمة الجنيات الدولية).

على صعيد ثان، قال هنية إن "من أهم الاستراتيجيات التي تتبنها حماس بالمرحلة الحالية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وتضميد جراح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني الذين باتوا بلا مأوى".

وقال هنية إن "النصر الذي حققته المقاومة في غزة خلال المعركة الأخيرة جاء ليعيد التوازن بالمنطقة ويؤكد أن الصراع الرئيس هو مع الاحتلال الصهيوني وليس صراعا مذهبيا أو طائفيا أو بين الشعوب والدول".

وطالب الأمتين العربية والإسلامية بـ"العمل من أجل الوحدة، ووقف نزيف الدماء في الشوارع العربية وبأن لا تطغى الصراعات المذهبية على الصراع المركزي مع إسرائيل التي تحتل القدس والمسجد الأقصى وفلسطين".

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، شن كيان الاحتلال الاسرائيلي في 7 يوليو/ تموز الماضي حرباً على القطاع، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2159 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، وهو ما اعتبرته الفصائل الفلسطينية انتصارا على إسرائيل.

وأعلنت الخارجية المصرية، في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، ملتزمان بتثبيت التهدئة، وقدما مقترحاتهما لبحث القضايا العالقة، على أن يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة خلال النصف الثاني من أكتوبر/ تشرين أول الجاري في القاهرة.