مسيرات حاشدة في غزة تنديداً باعتداءات الاحتلال على الأقصى

الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014.10.17 ـ نظم الفلسطينيون مسيرات حاشدة في غزة تنديداً بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المبارك. وحذر المشاركون سلطات الاحتلال من أي مساس بالمسجد الأقصى والمدينة المقدسة، مطالبين المسلمين وأحرار العالم بالتصدي للمخططات التهويدية ووقف الاعتداءات على القدس والمقدسات الإسلامية.

وأرادت المسيرات الغاضبة التي جابت شوارع قطاع غزة بمشاركة كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني والجماهير إيصال رسائل تحذير للصهاينة من أي مساس بالمسجد الأقصى ومن إجراءات تهويد مدينة القدس المحتلة.
وأكد القيادي في حركة حماس محمود الزهار على هامش التظاهرة لمراسلنا بالقول: عندما يشعر الصهيوني بالخوف سوف لن يقترب من المسجد الأقصى.. فعندما حاول شارون في 2000 أن يقترب من سور المسجد الأقصى كانت هناك الانتفاضة المسلحة.. ومنذها لم يستطيع على قلب المعادلة.. على الضفة الغربية أن تجد الوسيلة التي تشعر المستوطن بالخوف على حياته إذا اقترب من المسجد الأقصى.
ويستبق الصهاينة الزمن في إجراءات تهويد الأقصى وفتح باب خاص لليهود للدخول إليه وإقامة طقوسهم التلمودية؛ ولايغيب عن مخططاتهم تقسيم المسجد زمانياً للصلاة يمنع المسلمون فيها من الدخول إلى المسجد؛ إضافة إلى مخططات بناء الهيكل المزعوم.
وحذر وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق إسماعيل رضوان في حديث لمراسلنا من اقتحامات صهيونية في كل ساعة وفي كل لحظة للأقصى "ومحاولة تكريس أمر واقع لتقسيم زماني ومكاني للعبادة وصولاً إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكل سليمان المزعوم على انقاضه."
وناشد رضوان الأمتين العربية والإسلامية من أن "المسجد الأقصى في خطر.. فلابد من حراك على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي للجم ممارسات الاحتلال.. والمقاومة مدعوة لأن تكون على جهوزية تامة من أجل الدفاع عن أولى القبلتين."
ووجهت فصائل المقاومة الفلسطينية رسائل تحذير لكيان الاحتلال الإسرائيلي تؤكد أن المساس بالأقصى والقدس يعني تفجر مواجهات لن تتوقف عند حدود مدينة القدس والأقصى؛ وطالبت المسلمين وأحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم.
كما صرح القيادي في حركة الجهاد اللإسلامي خالد البطش أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لايأبه "بهذا الكم من البشر ويتحدى الأمة العربية والإسلامية والمسيحية كذلك.. وبالتالي فإن المساس بالأقصى يعني انفجار المنطقة واشتعال حرب لايعرف أحد مداها.. ونحن نحذر العدو من أن المساس بالأقصى يعني أن المنطقة كلها ستنفجر بوجه إسرائيل."
ويدق الفلسطينيون من خلال هذه المظاهرات وغيرها ناقوس الخطر ويطالبون الأمة بتحمل مسؤلياتهم مؤكدين أن أي مساس بالأقصى سيفجر الأوضاع بالمنطقة بكاملها.
10.17                           FA