لافروف: مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى الشرعية الدولية

لافروف: مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى الشرعية الدولية
السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "فيردنس غانغ" النرويجية نشر نصها السبت 25 أكتوبر/تشرين الأول، إن جهود مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى الأساس المتين المتمثل بالقانون الدولي تحت إشراف مجلس الأمن الدولي باعتباره هيئة تتحمل المسؤولية عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وتوقف وزير الخارجية الروسي عند ظاهرة "داعش"، مشيرا إلى أن التنامي الحاد لأنشطة هذا التنظيم الإرهابية يعتبر من أبرز تطورات الأوضاع في سوريا والعراق والمنطقة ككل .

وذكر أن الإرهابيين أقدموا على بناء كيان خاص بهم، حيث تم تكريس العبودية وتجارة الرقيق وبات انتماء شخص إلى طائفة أخرى أو حمله آراء مغايرة أساسا للقتل والملاحقة.

وأكد لافروف أن روسيا تقدم دعما لحكومتي العراق وسوريا "في مواجهتهما للمتطرفين الدينيين المتعطشين إلى السلطة"، داعيا إلى تعزيز الجهود الدولية في مواجهة التهديد الإرهابي. وأشار مع ذلك إلى أن روسيا لا تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الغارات التي يشنها سلاح الجو الأمريكي ضد مواقع "داعش" في الأراضي السورية "تثير تساؤلات جدية".

وشدد وزير الخارجية الروسي على استحالة تسوية النزاع في سوريا دون توحيد جهود المجتمع الدولي في مواجهة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن تسويتها يجب أن تكون بالطرق السلمية لا العسكرية.

وتابع لافروف قائلا: "من الضروري أن يقرر السوريون مصيرهم، وذلك عبر حوار شامل من دون أي تدخل، وعلى اللاعبين الخارجيين حثّ الأطراف السورية على مواصلة جهود البحث عن حلول وسط بهدف وقف العنف وإعادة الاستقرار إلى البلاد".

وأكد استعداد روسيا لدعم السوريين في إيجاد حلول سياسية، إلى جانب استعداد موسكو للتعاون مع شركائها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا على أساس التنفيذ الكامل لبيان جنيف الذي تم التوصل إليه في 30 يونيو/حزيران 2012.

كما لفت لافروف إلى ضرورة الاهتمام بدفع العملية السلمية في الشرق الأوسط وانتشالها من ورطتها، مشيرا إلى أن غياب حلّ للقضية الفلسطينية يبقى من العوامل الرئيسية التي تساعد المتطرفين في السيطرة على عقول الشباب وجذب أنصار جدد إلى صفوفهم.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن التدهور السريع للوضع في منطقة الشرق الأوسط يتطلب تحليلا شاملا يتيح دراسة مجمل المشكلات الحادة التي تعاني منها المنطقة ووضع استراتيجية شاملة، تضم حلولا مناسبة لمساعدة شعوب الشرق الأوسط في ضمان السلام والتطور الدائم.

وأعاد لافروف إلى الأذهان أن روسيا اقترحت إجراء دراسة معمقة للتهديدات الناتجة عن انتشار التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط تحت إشراف مجلس الأمن الدولي، ووضع خطة شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، بما في ذلك اتخاذ خطوات ملموسة لمنع تمويل الإرهابيين وتزويدهم بالأسلحة، ومنعهم من تجارة النفط.