ما يجري في القدس المحتلة لا يؤشر على خيرٍ للإحتلال

الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

تقرير القناة الثانية : - أودي أفدتنا عن خطة وزير الإسكان أوري أريئيل لشراء منزلٍ في سلوان ليس أكيداً أنّ هذا ما سيهدئ النفوس هل يمرّ هذا الأمر عبر رئيس الحكومة أم فاجأه هو أيضاً ؟

-  أودي سيغل ( المراسل و المحلل السياسي – القناة الثانية ) : يمكننا أن أقول لك أنّ رئيس الحكومة علِم بهذه الخطوة منا و بالطبع ليس هناك تعليقٌ بعد أعتقد أنّ كل النقاش الحاليّ يدور حول الإضطرابات في القدس من الجدير الذكر أنّ رئيس قسم القدس في الشاباك قال في مداولات جرت أخيراً إنه ليس هناك عاملٌ واحد ليس هناك بنية تحتية للإضطرابات ليس هناك شخص واحد أو عاملٌ واحد مسؤولٌ عن الإضطرابات بل هي نتيجة الكثير من العوامل الحساسة و المحرضة التي تنشر كذبة الأقصى في خطر و أنّه في الظاهر إسرائيل تغيّر الوضع القائم . إسرائيل لا تغيّر الوضع القائم لكنّ هذا يثير الأنفس و الغرائز و من الجدير القول إنّ هذا يحصل في خضمّ أجواءٍ إقليمية جمودٍ سياسي عالم إسلاميّ مضطرب و المكان الأكثر عرضة للتفجير جبل الهيكل من السهل تجنيده إلى خضمّ هذه المواجهة .

-   أمنون أبروموفيتش ( كبير المحللين في القناة الثانية ) : أنظري أولا من الجدير الإشارة إلى أنّه لا الشاباك و لا منطقة شاي في  الشرطة و لا منطقة القدس و لا المنطقة الوسطى قدّروا إنتفاضة كهذه مستمرة منذ  ثلاثة أشهر .

-        أنت واثقٌ من أنّ الأمر يتعلق بإنتفاضة ؟

-        أمنون أبروموفيتش ( كبير المحللين في القناة الثانية ) : صحيح هناك من يقول ميني إضطرابات و ميني إنتفاضة و أعمال شغبٍ و ما شاكل لكن تعالي لنقول الحقيقة كل السجال حول القدس هو سجالٌ كاذب عندما يفرضون الضمّ على ثلاثمئة ألف شخص و جدارٍ فاصل مطوّق هذا ما نحصل عليه هذا لم ينجح في أيّ مكانٍ في العالم لا بين الكروات و الصلب و لا بين الهنود و المسلمين و لا بين الآذاريين و الأرمن في ناغور قور راباخ القدس آيلة لأن تصبح مثل ناغور قور راباخ و حتى لو أضافوا ألف شرطيّ لن يحولوا دون هذا الآن السياسة الحكومية في الأشهر الأخيرة عندما يعلنون عن بناء ألف شقة في الضفة و ألفين و ستمئة في تلة الطائرة و ضمّ أربعة ألاف دُنُم و دفع و دخول يهودٍ إلى سلون و أحياءٍ عربية لأسفنا هذه هي النتيجة الحتمية و هنا يلعبون بالنار بمن فيهم سياسيون يبحثون عن نقاطٍ مثل ميري ريغف و داني دانون و من هم بطبيعتهم يريدون تقريب النهاية مثل أوري أريئيل .

-        أودي سيغل ( المراسل و المحلل السياسي – القناة الثانية ) : في الموضوع السياسيّ أنا أوافقك لكنيّ أعتقد أنّ الصلة التي تعقدها بين خطوات الحكومة و الإضطرابات في القدس ستتجاهل حقيقة أنّ هناك توتراً بدأ منذ  فترة إنفراط عقد المفاوضات في شهر أبريل نيسان و قتل محمد أبو خضير و التقلبات الإقليمية السؤال هو ما العمل أولاً البعد الأمنيّ و ماذا تقرّر رئيس الحكومة و وزير الأمن الداخلي إسحاق أهرونوفيش  قررا مضاعفة قوة الشرطة في القدس بدءاً من يوم الأحد الماضي و إستخدام وسائل مثل الطائرات المسيّرة و غيرها و مضاعفة أو زيادة الإعتقالات بل حتى إجراءاتٍ قد تكون مسار جدلٍ قانونيّ مثل تغريم أولياء أمور الصبية الذين يرشقون حجارة .

-        و هذا يحدث في القدس ؟

-        أمنون أبروموفيتش ( كبير المحللين في القناة الثانية ) : و هل تعلمان كم فلسطينيّ في الأشهر الثلاثة الأخيرة 850 فلسطينياً و هذا لم يساعد عندما يكون هناك كلامٌ لا مسؤول من قبل أشخاص يعملون كمعارضةٍ في الحكومة و يطالبون بفتح باب القطاف و باب القطانين و تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل هذا يُلهب و هذا يوحّد أعداء إسرائيل المتطرفين و المعتدلين معاً .

من خلال ما ورد من هذا التقرير برأيك هل يخشى الإحتلال فعلاً من إنتفاضة فلسطينية قد تندلع في القدس المحتلة ؟

إذا عمل الإحتلال طوال عقود على تهويد القدس المحتلة و لكن بالطبع ما زال أبناؤها يقاومون و يدافعون عن وجودهم برأيك إلى أين ستؤدي مقاومة المقدسيين علماً أنّ سلطات الإحتلال لا تستبعد إنتفاضة فلسطينية جديدة ؟

الضيوف:

فتحي كليب- المتابع للشأن الإسرائيلي