حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة

حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة
الإثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين بأحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة استمرت حتى ساعات الفجر إعتقلت خلالها أكثر من 20 مقدسياً.

وعاشت أحياء مدينة القدس المحتلة ليلة طويلة بعد أن شنت قوات الاحتلال حملات دهم واسعة النطاق لمنازل الفلسطينيين بأحياء وبلدات المدينة المحلتة والتي استمرت حتى ساعات الفجر.. حيث أصبح أكثر من عشرين مقدسياً بينهم أطفال أصبحوا رهن الاعتقال بحجة مشاركتهم في المواجهات ضد قوات الاحتلال.
ومن بين المعتقلين الأسير المقدسي المحرر محمود جابر.. فيما مددت قوات الاحتلال اعتقال المقدسية هنادي الحلواني والتي تم اعتقالها أثناء خروجها من المسجد الأقصى؛ كما مددت اعتقال حارس المسجد الأقصى عبد الرحمن شريف.
يأتي ذلك في وقت أقرت حكومة الكيان الاسرائيلي رفع العقوبة على الفلسطينيين الذين يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة إلى السجن 20 عاما، في محاولة لوأد غضب الفلسطينيين ضمن سلسلة الإجراءات والسياسات المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني.

وانعكست تبعات قرار حكومة الاحتلال الجديد والذي يتمثل في مشروع قانون عقوبات ضد ملقي الحجارة على جنود الاحتلال، على مدن الضفة الغربية فعند حاجز قلنديا الفاصل ما بين مدينة القدس ورام الله اندلعت مواجهات عنيفة أصيب خلالها عشرات الفلسطينين بحالات اختناق جراء إطلاق الجنود لقنابل الغاز والصوت بشكل كثيف تجاه المتظاهرين.
وفي الوقت الذي يأخذ الميدان حالة تصعيد قسوى يأخذ ميدان السياسية صورة مغايرة.. حيث رد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على طلب حكومة الاحتلال بالتهدئة في مدن الضفة قائلاً إن موقف السلطة هو التهدئة أيضا.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتانياهو دعا في اجتماع مع حكومته إلى ضبط النفس في القدس مؤكداً أنه لن يكون هناك تعديلات على ترتيبات العبادة في الحرم القدسي.
وصرح بنيامين نتنياهو في الاجتماع قائلاً: لن نقوم بتعديل ترتيبات العبادة والدخول إلى جبل الهيكل.. نحن ملتزمون بالإبقاء على الوضع القائم لليهود والمسلمين والمسيحيين.. من الضروري الآن تهدئة الوضع والتصرف بمسؤولية وضبط النفس.
وتبدو التهدئة أنها مرهونة بيد المقدسيين والذين يدافعون عن مدينتهم بحجارتها التي باتت تقض مضاجع الاحتلال.