المرزوقي : انتخابات الرئاسية فرصة تاريخية لمنع عودة الاستبداد

المرزوقي : انتخابات الرئاسية فرصة تاريخية لمنع عودة الاستبداد
الإثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

حذر الرئيس التونسي الحالي والمرشح للانتخابات الرئاسية، محمد المنصف المرزوقي، التونسيين، من خطر عودة دولة الاستبداد وانتهاك الحريات، داعيا الشباب التونسيين إلى "عدم تضييع الفرصة التي منحها له التاريخ بالدفاع عن المسار الثوري".

واتهم المرزوقي، في كلمة أثناء إطلاق حملته الانتخابية بالعاصمة تونس، الأحد، ما أسماها "دولة اللصوص" بـ"تدمير الثورة وإعادة رموز النظام السابق للحياة السياسية".

وانطلقت في تونس، الحملة الانتخابية للرئاسة، وتستمر حتى يوم 21 من الشهر الجاري، قبل يوم واحد من الصمت الانتخابي، حيث تجرى الجولة الأولى من الانتخابات في 23 من ذات الشهر.

وقال المرزوقي أمام الآلاف من أنصاره إن "خطر الاستبداد يهدد التجربة التونسية وهؤلاء خطر على الحريات و هم ما انتهكوا الحريات خلال 50 سنة .. قد يستعملون الإرهاب مجددا لفتح السجون وعودة التعذيب".

وأضاف المرزوقي أن "الآلة القديمة (النظام السابق) لعبت دورا كبيرا في حسم الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس الشهر الماضي".

وفاز حزب نداء تونس الذي يضم رموزا من النظام السابق (نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة شعبية عام2011)، بالانتخابات التشريعية بحصوله على 89 مقعدا من إجمالي 217 مقعدا بمجلس الشعب الذي سيمارس السلطة التشريعية خلال الخمس سنوات المقبلة.

ودعا المرزوقي الشباب التونسي إلى عدم التفويت في الفرصة التي منحها له التاريخ لبناء دولة حديثة وديمقراطية لا تخضع لسلطة الرجل الواحد.

وتابع "أنتم (الشباب) ستدفعون الثمن لو عاد هؤلاء للسلطة (أنصار النظام القديم) لذلك أخرجوا من وراء الحواسيب واقنعوا الناس في القرى وكل الأماكن بضرورة الدفاع عن الثورة".

ومضى المرزوقي قائلا "لا تفوتوا هذه الفرصة التاريخية لأنها ستكون جريمة في حق الأجيال والمستقبل ..منحنا التاريخ ثلاث فرص لبناء الدولة الحديثة فبنيت دولة الاستقلال (1956) على أساس النرجسية والجهوية (التفرقة الجهوية ) .. أما الفرصة الثانية كانت سنة 1981 فانزلقت فيها الدولة وهؤلاء جميعا تسببوا في أزماتنا".

وفي سياق متصل، جدد المرزوقي دعوته للدفاع عن السيادة التونسية والوحدة الوطنية ضد كل أشكال التفرقة نظرا لصعوبة المرحلة القادمة خاصة على المستوى الاقتصادي وفق قوله.

وتابع المروزقي "الاقتصاد بحاجة إلى كثير من العمل ونحن بحاجة لطاقة الشباب المعطل عن العمل وإذا ضيعنا هذه الفرصة اليوم فلن تكون هناك فرصة أخرى قبل 30 سنة على الأقل".

وفي حديث عن مخاطر الإرهاب التي تهدد المسار الانتقالي في تونس قال المرزوقي "إن الإرهاب له مصدران الأول خارجي والثاني داخلي ينتج داخلنا بسبب الجهل والفقر".

وتلاحق السلطات التونسية منذ نهاية سنة 2011 جماعات مسلحة في الحدود مع الجزائر لاتهامها بالضلوع في القيام بعمليات ارهابية خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير (كانون ثان) 2011.

وبحسب بعض المراقبين فإن المرزوقي سيدخل سباق الانتخابات الرئاسية، الذي يخوضه 26 مرشحا أخر، بحظوظ وافرة للمرور لجولة الإعادة للانتخابات إذا لم يتم حسم النتائج في الجولة الأولى لصالح أحد المتنافسين.