ناصر أبوشريف: العدوان الصهيوني على غزة فشل على جميع الصعد

ناصر أبوشريف: العدوان الصهيوني على غزة فشل على جميع الصعد
الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف إلى فشل الكيان الصهيوني في إضعاف المقاومة وفي إقناع المجتمع الدولي بنزاهة جرائمه معتبراً أنه لولا التواطؤ العربي الكبير معه لحققت المقاومة نتائج أفضل.

وقال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف في حوار مع وكالة "مهر" للأنباء إن الكيان الصهيوني فشل في عدوانه الأخير على قطاع غزة على جميع الصعد فعلى الصعيد الميداني فشل في تطبيق سياسته المعهودة وهي ضرب المقاومة وإضعافها وعلى العكس فإن النتائج جاءت خلافاً لتوقعاته حيث كان رد المقاومة مباغتاً خاصة الصواريخ التي استهدفت تل أبيب.
وأكد أبو شريف بالقول: لم تحقق "إسرائيل" أياً من أهدافها رغم إلقائها 25 ألف طن من المتفجرات أي 15 كيلوغرام لكل شخص في غزة؛ ونحن لم نوقف الحرب بالراية البيضاء بل حققنا أهدافنا؛ ولولا التواطؤ العربي الكبير مع الكيان الإسرائيلي لحققنا نتائج أفضل من التي حصلنا عليها.
وأضاف أبوشريف أنه وعلى الصعيد الإعلامي فقد تغيرت صورة العدو الصهيوني أمام المجتمع الدولي و العالم بعد ضربه للمدنيين نتيجة فشله في إضعاف المقاومة؛ واصفاً ذلك بأنه الخسارة الأكبر التي واجهها الكيان الذي يعيش على الدعم الخارجي وليس على ذاته.
وحول العلاقة بين حركة الجهاد وحماس أكد أبوشريف أن العلاقة مع حماس تظل كما في السابق علاقة استراتيجية مضيفا: جسدنا على أرض الواقع شكل من أشكال الوحدة ونفذنا الكثير من العمليات المشتركة ونتمنى أن تظل العلاقة بعد الحرب كما كانت وقت الحرب نموذجية إلى أبعد الحدود ونصر على الوحدة بين كل الفصائل خاصة في الأوقات الصعبة.
وتابع: لذلك كنا نعمل مع حماس بتنسيق عال أيام الحرب، و لم تنقطع العلاقة بيننا حتى على المستوى القيادي ورغم وجود خلافات كثيرة خاصة مع القيادة السياسية في الخارج لكن نقاط الاتفاق بيننا أكثر من نقاط الاختلاف.
وأضاف أبو شريف: نؤكد في حركة الجهاد إننا كفلسطينيين لا نريد أن نتورط في أي خلاف داخلي.. علينا أن ندفع بالجميع باتجاه فلسطين ولا نريد للفلسطيني التورط بالقضايا الهامشية.
وحول الموقف المصري في الحرب الأخيرة للمقاومة مع العدو قال أبو شريف: للأسف مصر لم تقم بدورها كما يجب وتناست أن قطاع غزة هو خط الدفاع الأول لمصر ضد "إسرائيل" ودعمه مسألة وطنية وجزء من الأمن القومي المصري.
وأضاف: كان على الرئيس العسكري أن يضع خلافه مع الإخوان جانباً وان يمتلك روية استراتيجية واضحة لكن موقفه كان سيئاً والمبادرة المصرية كانت سيئة؛ ونحن في الحركة نؤكد أن حل المشاكل الداخلية المصرية لصالح مصر والأمة وفلسطين.
وشدد أبو شريف على أهمية ضمان قوة المقاومة في المستقبل تحسباً لأي حرب جديدة مع العدو وأن ذلك يأتي من خلال استعادة المخزون العسكري وتطوير السلاح والتكتيكات وتحضير المفاجآت وتطوير القدرات.
وصرح ممثل حركة الجهاد بطهران: رغم كل الصعوبات والتحديات تبقى المقاومة خيار الفلسطينيين الوحيد إذ أن المفاوضات أثبتت فشلها بل زادت المفاوضات من عدد المستوطنات؛ ؛ لذلك خيار المفاوضات خيار فاشل وليس أمام فلسطين خيار سوى السلاح.