مواجهات "القدس" و "الاقصى"... أين العرب؟+فيديو

الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) - 2014/11/5 شهدت احياء عدة من مدينة القدس المحتلة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال جرح خلالها عدد من الفلسطينيين .فيما استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال بعد دهسه عددا من المستوطنيين ما اسفر عن مقتل احدهم قرب موقف قطارٍ في القدس المحتلة.

يأتي ذلك بعد مواجهات في المسجد الاقصى اثر اقتحامه من قبل الاحتلال والمستوطنين الذين دنسوا المصلى القبلي بأحذيتهم.

واقتحم المسجد الاقصى المبارك أعدادا كبيرة جدا من جنود الاحتلال يتبعهم مئات المستوطنيين بعد دعوات من جماعات يهودية... لكن سرعان ما تحول هذا الاقتحام الى مواجهات عنيفة مع المرابطين الفلسطينيين داخل الحرم القدسي.

وبينما كانت الاشتباكات العنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال مازالت متواصلة عند باحة المسجد الأقصى، لم يجد السائق المقدسي إبراهيم العكاري سوا سيارته ليصدم بها مجموعة من المستوطنيين في القدس المحتلة، ما أسفر عن مقتل مستوطن واصابة ثلاثة عشر اخرين جراح بعضهم خطيرة. قبل ان يطلق جنود الاحتلال النار عليه بصورة مباشرة ما ادى الى استشهاده.

الاحتلال اشار باصابع الاتهام الى السلطة الفلسطينية، معتبرا ان ما حدث في القدس جاء نتيجة تحريض مسبق قامت به السلطة وحركة حماس.

حماس والتي تبنت عملية القدس قالت انها جاءت كرد طبيعي على الاعتداءات الاسرائيلية، فيما توعدت كتائب القسام بمعركة قادمة ستكون الأقسى في تاريخِ الاحتلال الاسرائيلي.

وفي السياق اشادت عدد من الفصائل الفلسطينية بعملية القدس مؤكدة ان العملية جاءت كرد فعل على الدعوات المتكررة لتهويد القدس لتعلن السلطة الفلسطينية أنها قررت التوجه الى مجلس الامن الدولي لطرحِ مسألة تصعيد الاحتلال في المسجد الأقصى معتبرة ان ما يجري هو بمثابة حرب دينية.

وعلى وقع هذه التطورات راى المراقبون لمشهد الصراع مع الاحتلال أن الموقف العربي الرسمي بات يضعف مع الزمن وأن الاحتلال اصبح يعطي الضوء الأخضر للمستوطنين في القدس المحتلة كونه ايقن ان الرد العربي لن يتجاوز حد التنديد.

فيما راى البعض ان هناك مسؤولية يحاول المجتمع الدولي التنصل منها تجاه القضية الفلسطينية خاصة ان الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية لطالما تغنوا بالحريات التي كانت عنوان لحروب عديدة شنوها في المنطقة فيما تعجز جموع هذه الدول عن كبح الاحتلال في مشاريع تهويدية معلنة ومشاريع استيطانية واعتداءات يومية على حقوق الفلسطينيين القابعين تحت احتلال يعد الاطول في التاريخ المعاصر.

وحول المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال في احياء من مدينة القدس المحتلة قال محمود الهابش مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية، ان المعركة بيننا وبين الاحتلال في القدس لم تبدأ اليوم، بل بدأت منذ الاحتلال عام 67 منذ أن احتلت اسرائيل القدس الشرقية.

وأضاف الهابش في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، ان المعركة مع الاحتلال تدحرجت واتسعت بشكل متسارع في الاونة الاخيرة وهي مؤامرة اسرائيلية متدحرجة تكبر وتتسع باستمرار، وهدفها فرض أمر واقع داخل المسجد الاقصى المبارك...

01:00 - 11/6 - IMH