لاريجاني وسفارة ايران في بيروت يعزيان بوفاة الأديب جورج جرداق

لاريجاني وسفارة ايران في بيروت يعزيان بوفاة الأديب جورج جرداق
الجمعة ٠٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

عزى رئيس مجلس الشوری الإسلامي علي لاريجاني وكذلك السفارة الإيرانية في بيروت بوفاة الشاعر والأديب اللبناني جورج جرداق الذي وافته المنية عن عمر 83 عاما.

وقال لاريجاني في بيان "نعبر عن بالغ الأسى والأسف برحيل هذه الشخصية الثقافية الفريدة التي كرست أربعة عقود من عمرها على الأدب والشعر ورأت في الإمام علي عليه السلام صوت العدالة الإنسانية".
وكانت السفارة الإيرانية في بيروت قد أصدرت بياناً بهذه المناسبة أكدت فيه أن "الأديب الراحل شمس أشرقت من جنوب لبنان المقاوم بنورها إلى أصقاع الأرض قاطبة، أدباً وشعراً وثقافة وإبداعاً، فاخترق الحجب والحدود ليصل إلى معدن القلوب ويزرع فيها البسمة والكلمة الطيبة، التي ستخلده مدى الحياة".
واعتبرت السفارة في بيانها أن برحيل الأديب جورج جرداق "تفتقد الجمهورية الإسلامية في إيران كما لبنان والعالم، أديباً مفكراً أغنى الإنسانية بأدبه وفكره الخلاق"، سائلة الله أن "يسكنه فسيح جناته ويلهم عائلته الكريمة ولبنان وشعبه العزيز وجميع محبيه الصبر والسلوان".
وتقام مراسم جنازة الشاعر والأديب جورج جرداق، عصر اليوم الجمعة، في كاتدرائية مار نقولا للروم الأرثوذكس في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت، على أن ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه في بلدة جديدة مرجعيون الجنوبية حيث يواري الثرى في مدافن العائلة.
وعرف الأديب والشاعر جورج جرداق، بتأثره الكبير بشخصية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام واشتهر بكتابات حوله حتى غرق في حب الإمام فعمد في سن مبكرة إلى كتابة موسوعته الشهيرة "الإمام علي صوت العدالة الإنسانية" في خمسة مجلدات تحت عناوين: "علي وحقوق الإنسان"، "بين على والثورة الفرنسية"، "علي وسقراط"، "علي وعصره"، "علي والقومية العربية"، ثم أتبعها بمجلد سادس بعنوان "روائع نهج البلاغة".
وفي موسوعته يستشهد جرداق بمقولة للأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة: "يقيني أنّ مؤلف هذا السفر النفيس، بما في قلمه من لباقة، وما في قلبه من حرارة، وما في وجدانه من إنصاف، قد نجح إلى حد بعيد في رسم صورة لابن أبي طالب، لا تستطيع أمامها، إلا أن تشهد بأنّها الصورة الحية لأعظم رجل عربي بعد النبي".
وطبعت موسوعة "علي صوت العدالة الإنسانية" أربع مرات، في ثلاث دور نشر مختلفة خلال سنة واحدة، وتشير الإحصاءات إلى أنّ أكثر من خمسة ملايين نسخة طبعت منها حتى اليوم. وترجمت هذه الموسوعة إلى الفارسية والفرنسية والإسبانية والأوردية.
كذلك كتب جرداق عن سيد الشهداء الإمام الحسين بن على بن أبي طالب عليهما السلام وقال في مؤلفه "رسالة الخالدين عن سيد شباب أهل الجنة": "حينما جند يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء كانوا يقولون له كم تدفع لنا من المال؟، أما أنصار الحسين (ع) فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة فإننا على استعداد أن نقاتل بين يديك ونقتل مرات أخرى".
وإلى جانب عمله الأدبي كتب جورج جرداق عدداً كبيراً من القصائد الشعرية، وألف الكثير من الكتب منها: فاغنر والمرأة، عن الفيلسوف الألماني (ريتشارد فاغنر والموسيقي)؛ وهذا الكتاب أدرجه عميد الأدب العربي طه حسين ضمن لائحة الكتب التي يجب على طلّاب الدكتوراه في الأدب قراءتها بإمعان، ومن كتبه أيضاً قصور وأكواخ، صلاح الدين وريكاردوس، قلب الأسد (رواية غرامية تاريخية)، نجوم الظهر، عبقرية العربية، صبايا ومرايا، وجوه من كرتون، حديث الحمار، حكايات. وله العديد من المؤلفات المسرحية. والكتابات النقدية.