فيديو، تظاهرة غاضبة بغزة تدق ناقوس الخطر لتهويد القدس، فأين العرب؟

السبت ٠٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

خان يونس (العالم) 2014/11/8- تظاهر الفلسطينيون في قطاع غزة تنديداً بالاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. ودعت التظاهرة التي نظّمتها حركة الجهاد الإسلامي إلى تفجير انتفاضة في وجه الاحتلال وسحب ما يسمى مبادرة التسوية العربية.

المسيرات الغاضبة التي نظمتها حركة الجهاد الاسلامي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، رداً على الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، لم تكتف بترديد شعارات الشجب والادانة والتحذير للكيان الاسرائيلي، لكن المشاركين فيها دعوا للتعامل مع الكيان الاسرائيلي بلغة القوة، لاجباره على وقف مخططاته العدوانية وبرامجه التهويدية لمدينة القدس المحتلة.

وقال احد المحتجين لمراسلنا: "نحن مع القدس وسنبقى مع القدس، لان القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين"، مؤكداً "نحن مستمرون في المقاومة حتى تحرير الارض من النهر حتى البحر".

حركة الجهاد الاسلامي التي نظمت المسيرة اكدت خلال مهرجان التضامن مع القدس، ان الكيان الاسرائيلي يمضي في برامجه ومخططاته العدوانية، بينما يرفع العرب ما يسمى بمبادرة التسوية العربية مع الكيان الاسرائيلي.

حركة الجهاد دعت إلى تفجيرِ انتفاضة في وجه الاحتلال والغاء مبادرة التسوية العربية

واكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في تصريح لمراسلنا: انه يجب ان تلغى مبادرة التسوية العربية، وطالب بالغائها وسحبها، كما طالب الدول التي تقيم علاقات مع الكيان الاسرائيلي بسحب الدبلوماسيين وقطع العلاقات.

وتابع قائلا: لكن اذا اصرت تلك الدول على ذلك، فاننا نقول بوضوح ان "القدس امانة في اعناقهم، ولكننا لن نسمح مهما بلغت التضحيات بتهويد القدس والتقسيم مع الصهاينة".

المشاركون في المسيرات الغاضبة على الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة القدس، اكدوا ان هذه الاعتداءات ستشعل فتيل الانفجار لا يمكن ان يقف عند حدود مدينة القدس المحتلة.

واكد ابو احمد القيادي في سرايا القدس في حديث لمراسلنا: ان رسالتنا للعالم الذي سكت عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي، نقول له ان القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وانما القدس لكل المسلمين، وبالتالي واجب الدفاع على هذه الانظمة ان توجه امكانياتها وسلاحها الى المشروع الفلسطيني والمشروع القدسي، وليس الى القتال المشبوه هنا وهناك.

وافاد مراسلنا مصطفى عبد الهادي في غزة، ان الفلسطينيين يدقون ناقوس الخطر ويدعون الامة لتحمل مسؤولياتها.

كما انطلقت في الضفة الغربية سلسلة مسيرات بعد صلاة الجمعة نصرة للمسجد الأقصى حيث وقعت صدامات مع قواتِ الاحتلال .  

وفي حوسان الى الغرب من بيت لحم، اندلعت مواجهات في منطقة المطينة، أَطلقت خلالها قوات الإحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى الى اصابة العشرات من المتظاهرين.

ويرى مراقبون أن استمرار الاحتجاجات والاشتباكات بطريقة متواترة في الضفة الغربية والقدس الشرقية ينذر بقيام انتفاضة جديدة فلسطينية.
11/8- TOK