إرجاء الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية بالدوحة "حتى إشعار آخر"

إرجاء الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية بالدوحة
الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

أرجئ اجتماع وزاري خليجي كان من المقرر أن تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة غدا الإثنين للتحضير للقمة الخليجية المرتقب أن تستضيفها قطر في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وكان من المقرر أن تعقد غدا الجلسة الافتتاحية للدورة 133 للمجلس الوزراي الخليجي للإعداد للقمة الخليجية المقبلة، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيلها “حتى إشعار آخر”، بحسب مصادر دبلوماسية رفضت الإفصاح عن هويتها، كما افادت وكالة الأناضول.

يأتي التأجيل غداة جولة خليجية لوزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح زار خلالها كل من السعودية وسلطنة عمان، وذلك بعد يوم من جولة لأمير الكويت زار خلالها كل من الإمارات وقطر والبحرين، وسط تكهنات أن يكون هدف الجولتين حل الأزمة الخليجة التي اندلعت بسحب السعودية والإمارات والبحرين سفرائهم من قطر في مارس/ آذار الماضي.

ورجح مراقبون أن يكون هدف التأجيل إتاحة المزيد من الوقت للجهود الكويتية التي تبذل خلال الفترة الحالية لرأب الصدع بين الدوحة والدول الثلاث، لافتين إلى أن المهمة الكويتية ليس بالسهلة.

وأثار إعلان كل من الإمارات والبحرين، الانسحاب من كأس العالم لكرة اليد التي ستستضيفها العاصمة القطرية في يناير/كانون الثاني المقبل، بالتزامن مع الجهود الكويتية التي تبذل لحل الأزمة، مؤشرات على صعوبة الجهود التي تقوم بها الكويت.

وردا عن سؤال بشأن ما إذا كانت القمة الخليجية المرتقب عقدها في الدوحة ديسمبر/ كانون الأول المقبل سوف تعقد في قطر، قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله في حوار مع جريدة “الشرق الأوسط” السعودية اليوم: “المفروض أن تعقد في قطر، نحن كمجموعة إقليمية دولية ينبغي أن نعقد القمة في وقتها وفي زمانها رغم مشاعر كل واحد. الخلافات لا تحل إلا باللقاءات والحوارات”.

وكان بن علوي ،  قد بحث مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، مساء السبت، بالسلطنة آفاق التعاون بين دول الخليج الفارسي.

وكان وزير خارجية الكويت قد وصل إلى مسقط، قادما من الرياض، بعد زيارة قصيرة التقى خلالها نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.

وتأتي جولة وزير خارجية الكويت الخليجية التي لم يعلن عنها من قبل، بعد يوم من جولة لأمير الكويت زار خلالها على التوالي كلا من الإمارات وقطر والبحرين.

وتأتي الجولتان، قبيل يومين من استضافة الدوحة، الاجتماع الوزاري الخليجي التمهيدي للقمة الخليجية ( الذي كان مرتقب عقده غدا قبل أن يعلن عن تأجيله).

كما تأتي الجولتان في ظل استمرار الأزمة الخليجية القائمة منذ أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام الدول الثلاثة لقطر بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية، يوم 17 أبريل/ نيسان الماضي، من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق.

وكانت صحيفة “النهار” الكويتية غير الحكومية قد نقلت في عددها الصادرالجمعة، عن مصادر دبلوماسية مطلعة، توقعاتها بعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل.

وقالت المصادر، التي لم تسمها الصحيفة، إن “أزمة سحب السفراء الخليجيين من الدوحة في طريق الانفراج قريبا”.

وكشفت تلك المصادر عن أنه “من المتوقع عودة السفراء إلى قطر قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل”، مشيرا إلى أن “الأجواء الآن مناسبة تماما للدفع بالتعاون الخليجي إلى الأمام، لاسيما أن العلاقات الخليجية – الخليجية أصبحت جيدة بعد التحركات التي تقودها الكويت وأمير الدبلوماسية صباح الأحمد لتنقية الأجواء وإعادة ترتيب البيت الخليجي الواحد”.