المفاوضات النووية في عمان... سباق مع الزمن+فيديو

الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - 2014/11/9 - واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ألا مكان للسلاح النووي في استراتيجية بلاده الدفاعية بناء على فتوى قائد الثورة الاسلامية، داعيا الغرب الى عدم عرقلة التوصل لإتفاق نووي.

وأضاف ظريف من مسقط ان اتفاق جنيف تضمن مبدأيا الغاء اجراءات الحظر الا ان الخيارات المطروحة بهذا الشأن وحجم التخصيب والفترة الزمنية المطلوب الوصول خلالها الى التخصيب الصناعي، هي الامور التي يجب ان نتوصل الى تفاهم بشأنها في اطار الاتفاق الدائم.

وبدأت في مسقط محادثات ثلاثية ضمت وزيري الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والاميركي جون كيري اضافة الى منسقة الدول الست للمفاوضات النووية كاثرين اشتون، لايجاد طرق لتخطي الخلافات المتبقية خاصة فيما يتعلق بحجم تخصيب اليورانيوم والوتيرة التي سيتم بموجبها رفع الحظر عن ايران، مع دنو مهلة الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري للتوصل إلى اتفاق دائم بين ايران والسداسية الدولية حول برنامج طهران النووي،

من جهته صرح مساعد الخارجية كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي بان الاتفاق النووي يخدم مصلحة الطرفين والمنطقة، مؤكدا بان فشل المفاوضات سيشكل خطرا على الجميع.

واعرب عراقجي عن امله بان تكون هذه الجولة من المحادثات ناجحة مشيرا لحسن النوايا لدى اصدقائنا العمانيين والامكانيات والتسهيلات التي وفرها الجانب العماني لهذه المحادثات، وشدد على ان طهران ترفض ابقاء اي من اجراءات الحظر بعد التوصل الى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي.

في المقابل اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الفجوة ما زالت كبيرة في المفاوضات النووية مع ايران، مشككا في امكانية نجاح المحادثات.

في غضون ذلك اصدر مئتا نائب في البرلمان الايراني بيانا طالبوا خلاله الفريق النووي المفاوض بالدفاع عن حقوق الشعب الايراني، مؤكدين ضرورة اشتمال الاتفاق النووي الدائم مع السداسية على رفع كلي وفوري للحظر.

كما شدد النواب على ضرورة الحفاظ على انشطة وعمل مفاعل اراك للمياه الثقيلة ومفاعل فوردو، اضافة الى تطوير وتنمية دورة الوقود النووي، ورفض اي قيود بمجال الابحاث وتطوير عملية التخصيب وما يخص مكان وحجم ومخزون المواد المخصبة التي تحتاجها البلاد لتشغيل مفاعلاتها.

كما اشاروا الى رفض اي تفتيش او رقابة او تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خارج اطار معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويرى مراقبون ان هناك رغبة غربية ايضا في تجاوز سنوات من التصعيد واجراءات الحظر التي اضرت ايضا بالدول الغربية التي تعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة.

اما اختيار سلطنة عمان لاحتضان المحادثات النووية، بعد ان قادت دبلوماسيتها الصامتة العام الماضي الى اتخاذ المحادثات مسارا اكثر جدية وصولا إلى اتفاق جنيف المرحلي.

فهذا الاختيار له دلالة مهمة على الاقل فيما يخص العلاقات بين ايران ودول المنطقة وما يمكن ان يعكسه اي اتفاق دائم مع السداسية الدولية من تأثير ايجابي على هذه العلاقات، لاسيما في اطار ازالة قلق هذه الدول حيال انشطة ايران النووية واعادة ترميم الاجواء التي استغلتها قوى معادية ومن يحقق مشاريعها من دعاة الفتنة في المنطقة.

وحول المحادثات الثلاثية وتصريحات ظريف من عمان قال عضو مجلس الشورى الاسلامي النائب ناصر سوداني "ان سلطنة عمان هي التي قامت بهذا الدور الاستراتيجي لكي تلهم الدول الجوار لا سيما في الخليج الفارسي بان التعامل مع ايران يؤدي الى الاستقرار الاكثر والامن".

واضاف سوداني في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية ان "دول الخليج الفارسي اذا عززوا علاقاتهم مع ايران يمكن لهم ان يقوموا بدور هام وتاريخي حتى اذا كان هذا الدور مصيري...

00:20 - 11/10 - IMH