نحو مليوني شخص يشاركون في الاستفتاء حول استقلال كاتالونيا

نحو مليوني شخص يشاركون في الاستفتاء حول استقلال كاتالونيا
الإثنين ١٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

اعلنت السلطة التنفيذية في كاتالونيا مساء الاحد ان نحو مليوني شخص شاركوا حتى الساعة 18:00 (17:00 تغ) في الاستفتاء الرمزي على استقلال الاقليم عن اسبانيا الذي عارضته السلطات في مدريد.

وقالت خوانا اورتيغا نائبة رئيس السلطة التنفيذية في كاتالونيا ان 1977531 شخصا شاركوا في الاستفتاء الذي ليس له اي قيمة قانونية مع عدم وجود لوائح انتخابية، موضحة ان مكاتب الاقتراع ستبقى مفتوحة حتى الساعة 20:00.

ووقف ناخبون من جميع الاعمار بعضهم اصطحب اطفاله في صفوف طويلة امام مكاتب التصويت التي فتحت ابوابها عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي وسط تصفيق الحاضرين.

يطالب هؤلاء منذ سنوات بالحق في الاجابة على هذين السؤالين "هل تريد ان تصبح كاتالونيا دولة؟ واذا كانت الاجابة بنعم هل تريد ان تصبح مستقلة؟".

وفي منتصف النهار بلغ عدد المشاركين 1,1 مليون حسب السلطة التنفيذية الكاتالونية.

كارمي فوركاديل الذي يراس الجمعية الرئيسية المطالبة بالاستقلال اي.ان.سي قال وهو يضع بطاقته في ساباديل التي تبعد 30 كلم عن برشلونة "هذا التصويت بمثابة تحد للدولة الاسبانية التي استخدمت كل الوسائل لمنعه".

حادث واحد تخلل عملية الاقتراع بعد ظهر الاحد في جيرونا (شمال كاتالونيا) حيث اوقف خمسة اشخاص لفترة قصيرة لقيامهم باعمال تخريب في مكتب اقتراع.

ويشكل المطالبون بالاستقلال قرابة نصف سكان كاتالونيا البالغ عددهم 7,5 مليون نسمة حسب اخر استطلاع للراي.

وفي كانون الاول/ ديسمبر 2012 حصلت الاحزاب التي تمثلهم على 1,7 مليون صوت في الانتخابات الاقليمية.

ولا يريد انصار الوحدة مع اسبانيا المشاركة في هذا الاستفتاء الذي يعتبرونه "غير شرعي وغير ديموقراطي".

واقتداء بالاستفتاء الذي نظم في اسكتلندا جازف رئيس مقاطعة كاتالونيا ارتور ماس بتنظيم هذا الاقتراع الرمزي، حيث لا توجد لجنة او قوائم انتخابية، رغم قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجميده.

وقال الرئيس القومي بعد ان وضع بطاقته في صندوق الاقتراع وسط تصفيق الحضور "هدفنا هو التصويت في استفتاء نهائي بالاتفاق اذا امكن مع مدريد".

واضاف "سنسعى الى اقناع المسؤولين في مدريد بعد هذا اليوم التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر بان ابناء كاتالونيا لهم الحق في تنظيم استفتاء له تبعات سياسية كما فعل الاسكتلنديون وكما فعل الكيبيكيون. فلماذا لا يحق ذلك لكاتالونيا؟".

ولزيادة الضغط دعي الناخبون لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع الى التوقيع على عريضة موجهة خصوصا الى الامم المتحدة تندد بالمساس بحقهم في تقرير مستقبلهم السياسي.

من جانبها تؤكد الحكومة الاسبانية ان الدستور لا يسمح للمناطق بتنظيم استفتاء على مسالة تعنى الاسبان كافة.

وبعد ان حاول منعه سعى رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي الى التقليل من اهمية هذا الاقتراع. وقال السبت "يمكن ان نسميه كما نشاء لكنه ليس استفتاء وليس استشارة ولا اي شيء من هذا القبيل (...) الامر المؤكد انه لن يرتب اي اثر".

لكنه اختار عدم الذهاب الى المواجهة تاركا الاقتراع يجري  رغم قرار المحكمة الدستورية بوقفه. وهكذا لم يشاهد وجود اي شرطي قرب مراكز الاقتراع.

تصنيف :