القوات الاميركية تعود لقواعد بالعراق بعد 8 سنوات على مغادرتها

القوات الاميركية تعود لقواعد بالعراق بعد 8 سنوات على مغادرتها
الثلاثاء ١١ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

بدأت القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي الموجودة في عدة قواعد عسكرية غربي العراق باخلائها تمهيدا لوصول القوات الأميركية التي تضم مستشارين وجنودا وضباطا من قوات البحرية الأميركية.

والقواعد الخمس التي اتفقت بغداد مع واشنطن على تخصيصها للقوات الاميركية حسب مصدر عسكري عراقي ستكون مقرا ثابتا للجنود الأميركيين الذين سيبلغ عددهم الكلي نحو 3100 جندي، مع وصول الدفعة الجديدة، المؤلفة من 1500 جندي التي أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسلها إلى العراق. وغالبيتهم يحملون صفة مستشارين، وممن سبق أن عملوا في العراق خلال الفترة الممتدة بين عام 2003 و 2010.

وحسب رواية المصدر المذكور فان القوات الأميركية الجديدة، ستصطحب معها معدات ثقيلة ومتوسطة وأسلحة مختلفة، فضلا عن معدات الاتصال ووحدات دعم لوجستي مثل كتيبة طبية وأخرى فنية، فضلا عن مروحيات قتالية وأخرى للنقل من طراز أباتشي وبلاك هوك وشينوك.

وكشف المسؤول عن اسماء القواعد الخمس التي تم اختيارها وهي الحبانية (30 كيلومترا غرب الفلوجة)، وعين الأسد (90 كيلومترا شمال غرب الرمادي)، والاثنتان ضمن محافظة الأنبار، كما تم اختيار قاعدة سبايكر (15 كيلومترا جنوب شرق تكريت)، وقاعدة بلد العسكرية (80 كيلومترا شمال بغداد)، أما القاعدة الخامسة فهي الدبس قرب كركوك، في وقت ستكون هناك قوة إضافية للقوات الموجودة أصلا في قاعدة أربيل لتدريب ودعم البشمركة الكردية.

ووفقا لمسؤولين حكوميين، يوجد في العراق حاليا 1600 عسكري أميركي يشاركون في عمليات تدريب ودعم القوات العراقية، معظمهم في بغداد وأربيل.
وبوصول الدفعة الجديدة للعراق سيكون تعدادهم 3100 عسكري اذا تم احتساب العاملين الأميركيين مع الجيش بصفة متعاقدين كعمال الخدمة والفنيين الإداريين.
ومهام القوات الاميركية حسب المصدر ذاته ستُشرف على تشكيل قوات نظامية ضمن مشروع قوات للحرس الوطني، والتي ستمسك بزمام الملف الأمني بنحو 45 من مئة من المدن العراقية وهو برأي المراقبين سيحد من نفوذ الجيش الحكومي.