فرنسي بين منفذي اعدام الاسرى السوريين والتحقيق جار حول آخر

فرنسي بين منفذي اعدام الاسرى السوريين والتحقيق جار حول آخر
الإثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

اعترفت باريس الاثنين عن مشاركة فرنسي يبلغ 22 عاما "بشكل مباشر" في قطع رؤوس اسرى سوريين نفذه تنظيم داعش الارهابي، ما سلط الضوء على قتال فرنسيين في سوريا، حيث يشكلون المجموعة الاوروبية الاكبر عددا.

واعلن وزير الداخلية برنار كازنوف ان هناك "احتمالا كبيرا بان احد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر" في قطع رؤوس اسرى سوريين في تسجيل فيديو لتنظيم داعش نشر الاحد.
واكدت نيابة باريس لاحقا وجود "مؤشرات مفصلة تؤكد ضلوع فرنسي" في الاعدامات.
وبث تنظيم داعش الارهابي الاحد تسجيلا تظهر فيه جثة الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ وقد اكد البيت الابيض هويته. كما يظهر في التسجيل مسلحون من التنظيم وهم يقطعون رؤوس 18 شخصا على الاقل قالوا انهم جنود سوريون.
وقال كازنوف "يمكن ان يكون المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992" في قرية شمال غرب فرنسا والذي "توجه الى سوريا في اب/اغسطس 2013 بعد اقامة في موريتانيا في 2012".
وافاد مصدر قضائي ان الشاب "يخضع منذ اب/اغسطس 2014 لتحقيق اولي بخصوص المشاركة في عصابة اشرار على علاقة بمخطط ارهابي".
واكد مصدر كبير في اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان الشاب هو بالفعل مكسيم هوشار الذي بدا في تسجيل الفيديو الى جانب مسلحين اجانب اخرين.
في الشريط الذي بثه موقع مقرب من الجماعات الارهابية يبدو مسلح ملتح شاب يرتدي زيا عسكريا مموها على غرار الاخرين وهو يقود بيسراه اسيرا في وسط صف، قبل ان ياخذ سكينا من دلو قريب.
وتم تركيع الاسرى في صف فيما وقف مسلح خلف كل منهم. وحمل  هوشار سكينا في يده اليمنى ووضع اليسرى على عنق الاسير. وفيما لا يظهر وهو يعدم الاسير، يمكن لاحقا التعرف الى راس ضحيته مفصولا عن جسمه.
وفي وقت لاحق اعلن النائب العام الفرنسي فرنسوا مولان عن امكانية وجود فرنسي اخر، غير مكسيم هوشار، بين منفذي الاعدام في "الشريط الدعائي" الذي نشره تنظيم داعش .
واكد مولان ان وجود "فرنسي ثان" امر "ممكن" لكن ينبغي تاكيده، معلنا في مؤتمر صحافي عن فتح القضاء الفرنسي تحقيقا في القتل في اطار عصابة منظمة ذات مخطط ارهابي.
ويدور التحقيق حول "انشطة فرنسيين" اثنين قد يكونان ضالعين في اعدام اسرى نفذه داعش الارهابي،بحسب المسؤول.
ويشارك حوالى الف مسلح فرنسي حاليا في القتال في سوريا ويتواجد حوالى 375 في سوريا والعراق في الوقت الحالي، ما يجعل منهم المجموعة الغربية الاكبر عددا.
وقتل 36 فرنسيا على الاقل في هذين البلدين.