فرنسي بين منفذي المجزرة بحق جنود سوريين في فيديو "داعش"

فرنسي بين منفذي المجزرة بحق جنود سوريين في فيديو
الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

اعلنت باريس الاثنين، عن مشاركة فرنسي يبلغ 22 عاما "بشكل مباشر" في قطع رؤوس جنود سوريين نفذته جماعة داعش الارهابية، ما سلط الضوء على قتال فرنسيين في سوريا، حيث يشكلون المجموعة الاوروبية الاكبر عدديا.

ونقل موقع "رأي اليوم" عن وزير الداخلية برنار كازنوف قوله: ان هناك "احتمالا كبيرا بان احد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر" في قطع رؤوس جنود سوريين في تسجيل فيديو لجماعة داعش الارهابية نشر الاحد.

واكدت نيابة باريس لاحقا وجود "مؤشرات مفصلة تؤكد ضلوع فرنسي" في الاعدامات.

وبثت داعش الاحد، تسجيلا تظهر فيه جثة الرهينة الاميركي بيتر كاسيغ وقد اكد البيت الابيض هويته. كما يظهر في التسجيل ارهابيون من الجماعة وهم يقطعون رؤوس 18 شخصا على الاقل قالوا انهم جنود سوريون.
.
وقال كازنوف: "يمكن ان يكون المعني هو مكسيم هوشار المولود في 1992" في قرية شمال غرب فرنسا والذي توجه الى سوريا في اب/اغسطس 2013 بعد اقامة في موريتانيا في 2012.

وافاد مصدر قضائي، ان الشاب يخضع منذ آب/اغسطس 2014 لتحقيق اولي بخصوص المشاركة في عصابة اشرار على علاقة بمخطط ارهابي.

واكد مصدر كبير في اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس، ان الشاب هو بالفعل مكسيم هوشار الذي بدا في تسجيل الفيديو الى جانب ارهابيين اجانب اخرين.

وفي شريط الفيديو الذي بثته داعش يبدو ملتح شاب يشبه هوشار الى حد كبير ويرتدي زيا عسكريا مموها على غرار الاخرين وهو يقود بيسراه اسيراً في وسط صف، قبل ان يأخذ سكينا من دلو قريب.

واشارت باريس الى انه قد يكون الرجل المكشوف الوجه الذي تحدث في منتصف تموز/يوليو في حديث عبر سكايب مع قناة بي اف ام تي في من الرقة، معقل داعش في سوريا. وروى انه غادر الى سوريا من باريس عبر اسطنبول، بعد شراء تذكرة "رخيصة الثمن" من دون اي محاولة "للاختباء".

واشارت النيابة العامة الفرنسية الى امكانية وجود فرنسي آخر في الشريط، بحسب مصدر مقرب من الملف.

وهذه الاجهزة على قناعة بمشاركة فرنسيين في فظائع ارتكبتها داعش او مجموعات ارهابية اخرى. فقد اعترف رجل معتقل في فرنسا بمشاركته في عمليات انتقام في سوريا بحسب مصدر آخر قريب من الملف.

ويشارك حوالي 1000 فرنسي حاليا في القتال في سوريا ويتواجد حوالي 375 في سوريا والعراق في الوقت الحالي، ما يجعل منهم المجموعة الغربية الاكبر عدديا. وقتل 36 فرنسيا على الاقل في هذين البلدين.

في اواخر ايلول/سبتمبر بلغ العدد الاجمالي المسجل للرعايا الاوروبيين الذين توجهوا الى المنطقة حوالي 3000 شخص، بحسب المنسق الاوروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كيرشوف.