هولندية تنقذ ابنتها المراهقة من براثن "داعش"

هولندية تنقذ ابنتها المراهقة من براثن
الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

وصلت أم هولندية إلى تركيا مصطحبة ابنتها ذات الـ19 عاما، وذلك بعد رحلة خطرة قامت بها إلى مدينة الرقة السورية لإنقاذ الفتاة التي كانت قد توجهت إلى سوريا للتزوج من ارهابي.

ووفقاً للـ"بي.بي.سي" كانت الأم، واسمها مونيك، قد شدت الرحال إلى تركيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك بعد سفر ابنتها عائشة إلى تركيا لتتزوج من مقاتل هولندي ذي أصول تركية.
ولا زالت الأم والبنت عالقتان عند الحدود التركية، ولكنهما تأملان بالعودة إلى بلادهما قريبا.
يذكر أن المئات من التكفيريين الأوروبيين قد سافروا إلى سوريا للقتال في صفوف "داعش".
وكانت عائشة قد غادرت بلدها هولندا في شباط/فبراير الماضي وتزوجت من المسلح الهولندي التركي عمر يلماز الذي سبق له أن خدم في صفوف الجيش الهولندي.
وقالت مونيك للتلفزيون الهولندي في أيلول/سبتمبر إن ابنتها قد تغيرت في فترة قصيرة من مراهقة هولندية طبيعية إلى متطرفة.
وتعرفت عائشة على عمر يلماز من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية ثم وقعت في حبه.
وقالت الأم إن ابنتها "كانت تنظر إليه بوصفه روبن هود".
وكانت الشرطة الهولندية قد صادرت جواز سفر عائشة بعد أن وصلها تحذير بأنها تنوي التوجه إلى سوريا، ولكنها سافرت مع ذلك باستخدام بطاقتها الشخصية.
وكان يلماز قد قال لبي بي سي يوم الأربعاء إنه تزوج المراهقة الهولندية بعد مقتل مسلح آخر كانت تنوي الاقتران به، ولكنهما انفصلا بعد ذلك.
وقال "لم تنجح الزيجة، ولذا مضت في سبيلها ومضيت في سبيلي".
وكانت مونيك قد شدت الرحال إلى تركيا في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإعادة ابنتها إلى هولندا، ولكنها لم توفق في عبور الحدود إلى سوريا.
ولكن بعد تسلمها نداء استغاثة من ابنتها، عاودت مونيك المحاولة الأسبوع الماضي - ضد نصيحة الشرطة - ونجحت في الوصول إلى الرقة مقر ما يسمى "بالخلافة" التي أسستها جماعة "داعش".
وعثرت مونيك على ابنتها في نهاية المطاف واصطحبتها معها إلى تركيا.
وما زالت الأم وابنتها تنتظران موافقة السلطات الهولندية على عودتهما إلى البلاد.
وقالت الحكومة الهولندية لبي بي سي إنها على اتصال بالأم، ولكن المسؤولين رفضوا الخوض في تفاصيل القضية.
ولكن ثمة تقارير تقول إن جزءاً من المشكلة يكمن في حقيقة أن عائشة ليس لديها جواز سفر، رغم أن محاميهما يقول إنهما قد تتمكنان من العودة في غضون أسبوع.
ولم يتضح المصير الذي ينتظر المراهقة عائشة لدى عودتها إلى هولندا، ولكن خبراء هولنديين يقولون إنه من المرجح أن تخضع للاستجواب حول ما إذا كانت قد ارتكبت أو شهدت أي جرائم في سوريا.