التايمز: "داعش" يستعبد ويبيع الايزديات بأبخس الأثمان

التايمز:
الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

أكد تحقيق لصحيفة "التايمز" البريطانية أن جماعة "داعش" الارهابية ترتكب أكبر عملية تجارة رق واستعباد في التاريخ، وذلك من خلال "سبي واغتصاب الآلاف من الايزيديات خلال الأشهر الخمسة الماضية في العراق".

ونقلا عن صحيفة "السفير" فإن تحقيق لجريدة "التايمز" البريطانية، كشف أن "طفلات يبلغن من العمر 12 عاماً تم اغتصابهن مع أمهاتهن من قبل مسلحي التنظيم، بعدما تم تمزيق عائلاتهن، وتصنيفهن إلى مجموعات (حسب العمر ودرجة التعليم، وما إذا كن قد سبق لهن الزواج أم لا، كما يتم التمييز بين الفتيات اللواتي سبق أن تم شراؤهن من قبل مقاتلين أو كنّ بحوزة أي من المقاتلين كهدية أو جائزة أم لا)".

ويتم "بيع الفتيات القاصرات مقابل مبالغ زهيدة جداً تصل إلى 25 دولاراً فقط، فضلاً عن أنه يتم يتم تقديم بعضهن كهدايا أو جوائز للمقاتلين ويجبرن على ممارسة الجنس".

كما كشف التحقيق وجود "سوق لبيع وشراء النساء المستعبدات، على أن السوق مفتوح للراغبين بالبيع أو الشراء، ويديره تنظيم داعش الذي نشر أيضاً دليلاً من أجل إسداء النصائح والتوجيهات للمقاتلين فيما يتعلق بالفتيات والنساء المستعبدات اللواتي يتم بيعهن وشراؤهن في السوق، وكيف يجب التعامل معهن، بما في ذلك كيفية معاقبتهن عندما يرتكبن خطأ ما".

وبحسب "الدليل" الذي نشره ارهابيو "داعش" في "سوق العبيد"، فإن "ممارسة الجنس ممكنة مع الفتيات غير البالغات ولكن في ظروف معينة".

والتقى مراسل صحيفة "التايمز" انطوني لويد، عدداً من الفتيات الهاربات من التنظيم في العراق، حيث وصفن كيف يتم "اختطاف النساء وجرهن من شعورهن، كما يتم فصلهن عن عائلاتهن ودفعهن في سيارات الشحن الكبيرة من أجل إرسالهن إلى مراكز الفرز، ومن ثم يتم إهداء بعضهن لمقاتلين كجوائز، أو بيعهن، أو إحالتهن إلى السوق للبيع".

وكشفت الصحيفة أنه "من بين من يقومون باستعباد واغتصاب النساء الإيزيديات في شمال العراق، عدد من المقاتلين الأجانب المتحولين مؤخراً إلى الدين الإسلامي".

يذكر أن منظمة العفو الدولية أكدت في تقرير لها صدر مؤخرا أن "النساء والفتيات الايزيديات يتجهن إلى الانتحار أو يقدمن على ذلك، خوفا من قيام جماعة "داعش" الارهابية بـ"سبيهن".