مرض الملك السعودي وهبوط الاسهم المالية السعودية+فيديو

الأربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014/12/13 - أدخل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى المشفى، فيما أشارت مصادر للعالم بأن صحته بوضع حرج، على إثر الخبر هبطت الأسهم السعودية بنسبة خمسة بالمئة في سوق التداول لتتعافى نسبياً قبل إغلاق التداول، فيما تطرح تساؤلات حول إمكانية أن يؤدي ما يعرف بصراع الأجنحة الملكية إلى اضطراب وتنازع داخل الأسرة الحاكمة حال وفاة الملك عبد الله.

وسيطر المشهد السعودي على الساعات الأخيرة من العام ألفين وأربعة عشر، ففي الوقت الذي كشف فيه الديوان الملكي السعودي عن دخول الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى المشفى تداولت مصادر أنباء تفيد بأنه في حالة حرجة، على إثرها انخفض مؤشر التداول السعودي وسجل تراجعاً بنسبة خمسة بالمئة لتنتهي جلسة التداول على تعديل الانخفاض ليشكل نسبة واحد فاصلة ثمانية بالمئة.

الملك الذي ولد عام ألف وتسعمئة وأربعة وعشرين تولى المنصب الملكي عام ألفين وخمسة، إلا أن وضعه الصحي شهد تدهوراً حاداً منذ العام ألفين وعشرة ليقوم برحلات علاجية إلى الولايات المتحدة الأميركية ولتثار حول خلافته على السعودية أسئلة كثيرة، وخصوصاً مع ما يعرف بخلاف الأجنحة الملكية في البلاد.

إلا أن عام ألفين وأربعة عشر شهد تحولاً ملفتاً في السياسة السعودية لبيت الأسرة الحاكمة فالملك عبد الله عمد إلى تعيين ولي ولي لعهده، حيث عين مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد سلمان بن عبد العزيز وهو غير قابل للتحوير أو التبديل أو التغيير بعد وفاة الملك عبد الله بحسب الأمر الملكي، ومع معرفة الوضع الصحي للملك عبد الله وكذلك لولي عهده سلمان الذي تؤكد المصادر إصابته بالخرف يُمهد الطريق لتسلم الأمير مقرن لحكم السعودية على أنه أصغر أبناء عبد العزيز، وفيما إذا تسلم مقرن بن عبد العزيز للحكم فمن المرجح أن يكون متعب بن عبد العزيز ولياً للعهد.

مصادر كشفت عن مغادرة عدد من الأمراء الأراضي السعودية إلى خارج البلاد تخوفاً من عملية استقطاب تجري داخل العائلة المالكة حيث تشير المصادر إلى أن وزير الخارجية سعود الفيصل يقيم تحالفاً مع أبناء ولي العهد الراحل سلطان بن عبد العزيز وأبناء الملك الحالي يتحالفون مع جهاز الحرس الوطني، حيث تتجه نية البعض إلى إلغاء منصب ولي ولي العهد فور وفاة الملك ومبايعة سلمان ملكاً وأحمد بن عبد العزيز ولياً للعهد ومحمد بن نايف نائباً ثانياً، وعلى أن الصراعات في الملكية السعودية عادة ما تبدأ وتنتهي داخل أروقة القصر الملكي، إلا أن حدة المجابهات تشير إلى أنها ستخرج إلى الملأ بعد وفاة الملك عبد الله.

وحول ادخال الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى المشفى، وهبوط الأسهم السعودية بنسبة خمسة بالمئة في سوق التداول، قال الدكتور وفيق ابراهيم الخبير في الشؤون السعودية من بيروت: "مجرد ان تصبح صحة الملك عبد الله في ازمة وهي كذلك فمنذ عقد او اقل ولكنها تتراوح بين السيء والاسوء، اليوم هو في حالة حرجة، معنى ذلك ان يبدأ الصراع داخل آل سعود، داخل الاسرة الملكية للمحاولة على العثور على بديل".

واضاف ابراهيم في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "هذا الصراع ينعكس على الداخل السعودي بين اجنحة تؤيد الارهاب وبين اجنحة تريد الاستقرار، وبين اجنحة موالية لاميركا...".

01:30 - 2015/01/01 - IMH