مقتل 12 شخصا في هجوم على صحيفة فرنسية في باريس+فيديو

الأربعاء ٠٧ يناير ٢٠١٥ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 2015/01/07 - فرنسا من جديد، والحدث هجوم ارهابي وصف بالاقوى منذ ما يقارب الربع قرن. حيث ثلاثة اشخاص مقنعين بالهجوم على مبنى مجلة شارلي ايبدو المعروفة برسوماتها الكاريكاتورية الساخرة. والنتيجة اثنا عشر قتيل بينهم شرطيان.

اثنان من منفذي الهجوم بدأوا عمليتهم بالترجل من سيارة قرب مبنى المجلة واطلقوا النار على المتواجدين بالشارع. ليحصل تبادل لاطلاق النار مع عناصر الشرطة قبل ان يفر المهاجمون. فيما اعلنت السلطات الفرنسية ملاحقتهم.

باريس اعلنت حالة الانذار القصوى في البلاد عقب الهجوم. مشيرة الى تشديد الاجراءات الامنية ومواقع الحراسة عند السفارات والمجلات والصحف والمؤسسات الاعلامية.

فيما دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الحادث معتبرا انه تصرف ارهابي ووحشي معلنا احباط عدة هجمات ارهابية في البلاد مؤخرا

وقال الرئيس فرانسوا هولاند حول الحادث "انه هجوم ارهابي وعمل وحشي بطريقة استثنائية، القوى الامنية تمكنت من احباط عدة هجمات ارهابية في الاسابيع الاخيرة، اننا ندعو الى الوحدة الوطنية لمواجهات التحديات".

مجلس مسلمي فرنسا دان الهجوم مؤكدا رفض العنف رغم ان الصحيفة لها سوابق غير ملتزمة حيث كان خصما لها امام القضاء الفرنسي على خلفية الرسومات المسيئة للاسلام التي نشرتها. كما دان الازهر في مصر الهجوم مشيرا الى ان الاسلام يرفض اي اعمال عنف.

الهجوم يكشف فشلا امنيا فرنسيا. حيث تمكن منفذو الهجوم من الوصول الى المجلة رغم الاجراءات الامنية تشهدها المنطقة.
كما يدق جرس الانذار بالنسبة لباريس في مواجهة خطر الارهاب الذي لعبت دورا في تغطية ممارساته باقل تقدير، وها هي الان باتت بمواجهة ارتداداته.

بعد اخر للحادث يتمثل بطبيعة عمل المجلة. فقد تأسست مجلة شارلي هيبدو في العام الف وتسعمئة وتسعة وستين من القرن الماضي.

ومن ابرز رؤساء تحريرها فرانسوا كافانا اضافة الى فيليب فال الذي بقي حتى عام الفين وتسعة حيث تسلم رئاسة تحريرها ستيفان شاربونييه والذي نشرت المجلة في عهده الرسومات المسيئة للرسول الاكرم-ص-، وشاربونييه كان من بين القتلى الذين سقطوا في الهجوم الاخير.

هذه الرسومات كانت وراء هجوم سابق تعرضت له المجلة حيث تم القاء قنبلة على مكتبها في العام الفين واحد عشر، كما ان اعمالها لم تقتصر على الاسلام فقط بل طالت المسيحية ايضا، وهو ما انتج موقفا سلبيا منها لدى شريحة كبيرة حول العالم.

وهنا يشير مراقبون الى انعكاس الحادث على الجاليات الاسلامية في فرنسا واوروبا بشكل عام، حيث يحذر هؤلاء من استغلال باريس والعواصم الاوروبية الاخرى للحادث لاتخاذ سياسات قمعية وانتقامية بحق عشرات ملايين المسلمين في القارة العجوز، ليكون المسلمون حول العالم هم الضحية في كلتا الحالتين.

وحول الهجوم علي الصحيفة الفرنسية قال الصحفي الفرنسي انستاب روي من باريس: "الاخبار الاخيرة تتحدث بان الحكومة الفرنسية طلبت الوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث، وان الرأي العم قد اوضح وحدته كذلك مساندته ودعمه للحكومة الفرنسية".

واضاف روي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "للاسف اتلشديد الجماعة اليمينية المتطرفة قد تتحدث عن المسلمين وعن الوجوب الاخذ بالثأر...".

01:00 - 01/08 - IMH

كلمات دليلية :