العامري يتحدث عن ايران، سليماني، داعش ومعركة التحرير+فيديو خاص

الأحد ١١ يناير ٢٠١٥ - ١١:٣٨ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-11/01/2015- متى تستكمل القوات العراقية تحضيراتها لعملية تحرير الموصل، ومتى تقوم بذلك؟ وما هي مقدمات التحرير؟، وهل ستستجيب العشائر لدعوة العبادي الى ثورة ضد داعش؟، وهل يستطيع التحالف الدولي تحقيق انتصار على داعش بضربات جوية؟، وما هي طبيعة الدعم الايراني للعراق ضد داعش؟، ولماذا يتخوف البعض من امكانية تحول قوات الحشد الشعبي الى جيش طائفي؟، وهل لايران قوات مقاتلة في العراق؟، وما هو دور قاسم سليماني في العراق؟، وهل هناك تفاعل لاهل السنة مع داعش؟، وما مستقبل العلاقات العراقية السعودية في ظل التقارب الاخير، ومتى تفتح السعودية سفارتها في بغداد؟... اسئلة يجيب عنها هادي العامري الامين العام لمنظمة بدر العراقية في لقاء تنفرد به قناة العالم الاخبارية..

داعش يهرب ونخطط لملاحقته حتى نينوى

وقال النائب في البرلمان العراقي والامين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري لقناة العالم الاخبارية الاحد: بعد عمليات عدة في جرف الصخر والسعدية وجلولاء وتطهير سد العظيم والضلوعية، انحسر العدو في هذه المناطق، والان توجه باتجاه شمال صلاح الدين، ونحن نخطط لعمليات لملاحقته في هذه المنطقة وصولا الى نينوى.

واضاف العامري: الخط المحيط في طريق سامراء انحسر، والمكان الوحيد المتبقي، واملنا فيه بالاجهزة الامنية والعشائر ان تتحرك في المعركة بالانبار، لكن في ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى بدأ هذا المحور يتحرك ويتفاعل، واملنا كبير في ان تشهد هذه المحاور عمليات كبرى وهزيمة كبيرة لداعش في هذه المنطقة.

واكد ان عملية الهجوم على الموصل تستلزم مقدمات، معتبرا ان اكمال تطهير صلاح الدين وكركوك سوف يكون مقدمة لعمليات نينوى، واملنا كبير في ان تكتمل التحضيرات بصورة سريعة، للقيام بعملية باتجاه تحرير الموصل من شر داعش.

انتصرنا بأقل الامكانيات العسكرية

واعتبر العامري انه لا يمكن الحديث عن فترة زمنية محددة لذلك، لان ذلك يرتبط بالامكانيات والاستعدادات والتي هي محدودة جدا في العراق، واشار الى انه نحن دخلنا اغلب العمليات بأقل ما يمكن من الاستعدادات العسكرية وحققنا نصر، واذا ما توفرت الاستعدادات اللازمة فان املنا كبير في ان يتحقق النصر سريعا.

وحول دعوة العبادي للعشائر في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش الى ثورة لمواجهة التنظيم الارهابي، قال النائب في البرلمان العراقي والامين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري : دعوتهم لثورة غير ممكن عمليا وعلى الارض حسب اعتقادي، داعيا الى دعوة العشائر للتعاون مع الحشد الشعبي والاجهزة الامنية من اجل تطهير مناطقهم سريعا.

التحالف الدولي عاجز عن تحقيق النصر، والحشد الشعبي هو المنتصر

وحول دور ما يسمى التحالف الدولي في مواجهة داعش قال: التحالف الدولي حتى لو اردنا ان نحسن الظن به فهو عاجز عن تحقيق النصر، لانه يريد ان يحقق النصر من خلال ضربات جوية، والضربات الجوية لا تحقق النصر، معتبرا ان من يحقق النصر هو من يمسك الارض، والقادر على مسك الارض واخذ المنطقة من العدو هو ابناء الحشد الشعبي بدعم من الجيش والشرطة الاتحادية.

وحول ما ورد من اسقاط طائرات التحالف بعض المساعدات لداعش، قال العامري : نحن نحقق في ذلك، واذا ثبت سنقدم ذلك الى المجتمع الدولي، وسيكون محل استغرابنا، فمن جهة اميركا تدعي انها تقود التحالف الدولي من اجل الحاق الهزيمة بداعش، ومن جانب اخر تقدم الدعم المادي له.

واشار الى انه نحن في الحشد الشعبي شكلنا غرف عمليات مشتركة مع البيشمركه وقمنا بعمليات في آمرلي وطوز خرماتو والسعدية وجلولاء، والحكومة المركزية هي من سوف تحل المشاكل والقضايا السياسية، ونحن علينا ان نطهر المنطقة اولا من داعش.

وحول تحرير تلعفر اعتبر العامري ان ذلك بحاجة الى مقدمات، ومنها نينوى، او التفكير بطريقة اخرى، ونحن نفكر بكل الطرق الممكنة لتحرير تلعفر ونينوى في آن واحد.

لا وجود لقوات ايرانية مقاتلة، والدعم الايراني مشكور

وحول الدعم الايراني للعراق في مواجهة داعش، قال النائب في البرلمان العراقي والامين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري: الجيش الايراني قدم الدعم المادي والاستشارة ولا زال، وكل المسؤولين في العراق يقرون بانه لو لا هذا الدعم لكان العراق في خبر كان، ونحن نقدم شكرنا وتقديرنا لذلك، خاصة ان ايران لديها خبرة كبيرة جدا في محاربة داعش.

ونفى العامري بشدة وجود اي قوات ايرانية في العراق، واعتبر ان الوجود الايراني يقتصر على المستشارين، واسناد تسليحي وناري بدون ان تكون هناك قوات على الارض، منوها الى ان الشهداء الذين قدمتهم ايران في العراق مثل العميد تقوي كانوا مستشارين وليسوا مقاتلين.

وحول ما ورد من تحليق طائرات ومقاتلات ايرانية لضرب داعش بالقرب من الحدود الايرانية قال: هذه كذبة من اكاذيب الاميركان، لا نحتاج نحن لطائرات ايرانية ولو احتجنا لقلنا، فكما سمحنا للتحالف الدولي يمكن ان نسمح للطائرات الايرانية، نحن لا نريد اي مساهمة من اي دولة بموافقة اميركا وانما يجب ان يكون ذلك بموافقة العراق.

واكد العامري ان السلاح الايراني موجود، ووزارتا الدفاع والداخلية يشترون السلاح على قدم وساق من ايران مباشرة، ولم تقدم ايران السلاح الى الناس وانما عبر الطرق الرسمية والمسموحة لوزارتي الدفاع والداخلية.

اللواء قاسم سليماني محل ترحيب وتقدير من كل العراقيين

ورفض النائب في البرلمان العراقي والامين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري الحديث عن نوعية الاسلحة الايرانية في العراق وقال : بالامكان السؤال من وزارتي الدفاع والداخلية، مشيرا الى ان اللواء قاسم سليماني قدم دورا استشاريا كبيرا في كثير من العمليات، في ظل الخبرة الواسعة والكبيرة التي اكتسبوها نتيجة محاربة داعش في سوريا، مشددا على انه محل ترحيب وتقدير من كل الشعب العراقي نتيجة هذا الدور.

ووصف العامري من يبدون قلقهم من امكانية ان تتحول قوات الحشد الشعبي الى قوات طائفية، بانهم مرضى ومهزومون، ولا يملكون شيئا على الارض، مشيرا الى ان نوري المالكي الذي هو المسؤول عن الملف الامني يقول انه لو لا الحشد الشعبي لكان العراق كله الان، بل وحتى دول الخليج (الفارسي)، بيد داعش مؤكدا ان من خلق النصر وحقق الانتصار على داعش هم ابناء الحشد الشعبي بدعم اسناد الجيش والشرطة الاتحادية.

80 دولة تقف وراء داعش

ورفض العامري وصف ما تقوم به دول الجوار العراقي من دور داعم لداعش بترسب، وقال ان التسرب يكون لعدد محدود، ,ليس بالالاف، بل كان هناك دعم دولي متكامل من 80 دولة قدمت الدعم لداعش مالا وتسليحا ومعنويا وافرادا، وبعد ان تعرضوا للضغط في سوريا عبروا الى العراق، وعبورهم بالالاف، وهؤلاء لم يأتوا فرادا، وانما جاؤوا بدعم من 80 دولة اوروبية وعربية واسلامية هي من اوجدت داعش ودعمته وساعدته في الانتقال.

ورفض ما يقوله البعض من وجود حواضن من اهالي المناطق التي يحتلونها، وقال: اغلب المناطق التي يتم تحريرها نجد الناس محدودين (قلة)، وان خروج الناس منها يدل على عدم تفاعل اهل اسنة مع داعش، نعم هناك عدد محدود جدا تفاعلوا، ولكن هناك عدم تفاعل لاهل السنة مع داعش، ولو كانت المدن كلها متفاعلة مع داعش لكانت السيطرة عليها صعبا.

واشار العامري الى ان السكان في السعدية وجلولاء يقطنها نحو 60 الفا، ولم يتفاعل مع داعش الا المئات اغلب الظن، ما يعني ان اهل السنة لم يتفاعلوا مع داعش.

محاولة ضرب علاقات بغداد والرياض، وداعش اكبر خطر على السعودية

وحول هجمات داعش على الحدود السعودية، ومقتل عدد من الضباط السعوديين على الحدود العراقية، قال النائب في البرلمان العراقي والامين العام لمنظمة بدر العراقية هادي العامري : ان هذا يأتي لتوتير الاجواء مع السعودية التي بدأت تتحسن، والعلاقات تتحسن، والسعودية الان بصدد فتح السفارة في بغداد، وهذه تريد هدم وتخريب هذه الجهود، وقطعا لن يفلحوا، ونحن نعتبر ان داعش عدوة للعراق والسعودية في آن واحد.

وحول العلاقات العراقية السعودية، ونوايا السعودية لفتح سفارتها في بغداد، قال العامري ان هذا مرتبط بإجراءاتهم الامنية واللوجستية، معتبرا ان السعودية اليوم تخشى اكثر من غيرها من داعش، وهو خطر حقيقي عليها اكثر من غيرها.
MKH-11