توافد أوروبي على طهران مع بلوغ المفاوضات النووية مرحلة حساسة

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.01.27 ـ تشهد طهران توافد مسؤولين من مختلف الدول الأوروبية وذلك لبحث إمكانية التعاون المشترك مع إيران في حال توصلها لاتفاق مع الدول الست حول برنامجها النووي.

والحراك السياسي الذي شهدته طهران هذه الأيام ضم وفوداً أوربية من البرتغال وكرواتيا وجورجيا وكرواتيا وألمانيا حيث تحركت هذه الوفود نحو طهران مع بلوغ المفاوضات النووية مرحلة حساسة وسط تكهنات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي رغم بقاء الخلافات في هذا الملف.
وتؤكد هذه الزيارات التي التقى من خلالها الوفود مختلف المسؤولين في البلاد الدور الفاعل لإيران في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد أزمات مختلفة في فلسطين وسوريا والعراق  واليمن ولبنان.
الرئيس روحاني وخلال استقباله وزيرة خارجية كرواتيا أكد أن الوصول إلى نتيجة في المفاوضات بحاجة إلى إرادة سياسية من الطرف الآخر المفاوض لإيران.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني خلال لقاءه نظيره البرتغالي بأن على أوروبا والغرب كسب ثقة الشعب الإيراني في المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 واتخاذ القرار بالتوصل إلى نتيجة من خلال المفاوضات لا عن طريق الضغط على إيران الذي لم يعد له أي تأثير على الشعب الإيراني.
ورغم هذا التوافد الغربي يبدو أن جدار انعدام الثقة في بعض الملفات كملف حقوق الإنسان والقضايا الإقليمية مازال قائماً بين الجانبين الإيراني والأوروبي.. خلافات يبدو أنها انعكست على لسان رئيسة الوفد الألماني الزائر من خلال إطلاق تصريحات حول قضايا اعتبرتها طهران تدخلاً سافراً في الشأن الإيراني؛ حين تحدثت عن حقوق المرأة والإصلاحات والفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران عام 2008.. وهو ملف شائك يبقى نقطة الخلاف الرئيسية بين إيران والغرب حتى في حال التوصل إلى اتفاق نووي.
وهذا ما انعكس خلال مؤتمر عقد في طهران سلط الأضواء على انتهاك حقوق الإنسان في الغرب على وجه التحديد؛ ولاسيما في بريطانيا.
وعلى هامش المؤتمر أشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران سعيد جليلي للمراسلين إلى أن "بعض الحوادث المصطنعة من الغرب والتي تؤدي إلى الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الإسلام جميعها انتهاكات لحقوق الإنسان وتستحق التأمل من الأوروبيين."
فيما لفتت عضو البرلمان الإيراني النائبة لاله افتخاري إلى أن "وضع المرأة في الغرب هو نموذج لانتهاك حقوق الإنسان فإن القانون الأوروبي قد يعاقب المختل عقليا في حين أن القانون يسلب المسؤولية عن هذه الفئة."
وخلال المؤتمر أزيح الستار عن وثيقة لانتهاك حقوق الإنسان تم توثيق جميعها من قبل مؤسسات حقوقية ناشطة في هذا المجال في بريطانيا.
01.27        FA