فرحة عارمة واحتفالات في غزة ابتهاجاً بعملية المقاومة بشبعا

فرحة عارمة واحتفالات في غزة ابتهاجاً بعملية المقاومة بشبعا
الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

ما ان أعلنت المقاومة اللبنانية قيامها بعملية بطولية في مزارع شبعا ومقتل وإصابة عدد كبير من قوات الاحتلال الإسرائيلية، حتى انهالت التهاني والتبريكات من قطاع غزة لحزب الله والذي أكد من خلالها أن عصر الهزائم قد ولي وبدأ عصر الانتصارات ضد الاحتلال الإسرائيلي المهزوم بغزة.

وعبر الغزيون عن فرحتهم لعملية الانتقام التي نفذها حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن أي عملية بطولية يتم خلالها قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي هي بمثابة الفرحة الكبيرة للعالم العربي اجمع وللشعب الفلسطيني على وجه الخصوص، وفقاً "لاذاعة نور".

وأكد الغزيون، أن الاحتلال الإسرائيلي (أوهن من بيت العنكبوت) خاصة بعد ما تلقاه من ضربات موجعة ومؤلمة في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة والتي وفقاً لاعترافاته أدت لقتل نحو 70 جندياً وجرح المئات، متسائلين كيف لو كانت الحرب ضد من يمتلك الآلاف من الصواريخ القوية كفاتح 110 إيراني الصنع؟.

كما نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الأربعاء، بمشاركة الفصائل وقوى المقاومة في قطاع غزة وقفة نصرة ومؤازرة للمقاومة اللبنانية التي أوجعت العدو الإسرائيلي بقتل وإصابة عدد كبير من جنوده.

وبدأت الوقفة التضامنية عند الساعة السادسة مساءً بمشاركة جماهيرية كبيرة مقابل برج شوا وحصري في إطار المباركة لعملية المقاومة الإسلامية في مزارع شبعا.

من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن عملية المقاومة بلبنان تؤكد أن حسابات المقاومين الميدان ليست كحسابات الساسة العجزة.

وقال البطش: "نرسل تهانينا باسم شعبنا ومقاومتنا وأمتنا إلى الشعب اللبناني الشقيق ممثلة بالسيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله وبهذا العمل الرائع".

وأوضح البطش، أن العملية تؤكد أن جبهة المقاومة من لبنان وشبعا والقنطرة والقدس وغزة هي جبهة واحدة موحدة ضد العدو الصهيوني.

وشدد البطش على أن حزب الله اللبناني بذكائه وضع "إسرائيل" كلها اليوم في مأزق حقيقي من خلال مفاجأته لهم بحقل الألغام الذي أدى لقتل وإصابة العديد من جنود الاحتلال، مؤكداً أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة.

وتابع قوله: "قبل أيام كان المحللين العسكريين يشفقون على حزب الله ويقولون هل سيرد الحزب أم يبقى صمتاً وفي أحسن الأحوال سيقوم برد ضعيف، لكن عملية شبعا اليوم أكدت أن حسابات الميدان ليست كحسابات الساسة والعجزة المعاقين، لأن أبطال الميدان لهم لغة أخرى لذلك كان حقل الألغام اليوم رسالة واضحة لنتنياهو".

وبين أن عملية شبعا وضعت نتنياهو بمأزق كبير فهو اليوم يغامر في مستقبله السياسي والعملية وضعت حد لمستقبله السياسي.

بينما أكد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، أن عملية حزب الله اللبناني هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية تمادي الاحتلال في جرائمه.

وقال أبو زهري: "إن دماء الشهداء في القنيطرة لن تذهب هدراً والمقاومة جاهزة للاحتلال بالمرصاد".

من جانبه، قال جميل مزهر ممثل الجبهة الشعبية في لجنة القوى الوطنية والإسلامية "نبارك العملية البطولة التي نفذها أبطال حزب الله التي تؤكد على مصداقية هذا الحزب المقاوم الذي يقف في الخندق الأول لمواجهة المجرم، وهي رد طبيعي على الجريمة النكراء وتؤكد على قدرته على الرد الطبيعي والرد الصاع صاعين".

ودعا مزهر لتشكيل جبهة مقاومة موحدة عربية إسلامية لمواجهة العدو الصهيوني قائلاً: "بدون جبهة المقاومة الموحدة لن نحقق الانتصار، مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الأنجع هي التي يمكن أن تحقق الانتصار على العدو الصهيوني".

بينما قال فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح: "نرفض وندين أي اعتداء من الاحتلال الإسرائيلي على أي أرض عربية، مؤكداً على حق حزب الله للرد بالطريقة التي يراها مناسباً".

وأضاف: "أي عمل إجرامي يقوم به على أي أرض عربية لن يمر مرور الكرام وسيكون رد على هذا الفعل الإجرامي  كبير وقوي".

وحذر أبو عيطة الاحتلال من الاعتداء على شعبنا في القدس والضفة وغزة والاعتداء على الشعب اللبناني، محملاً العدو مسؤولية التداعيات التي قد تنجم عن أي اعتداء ظالم.

أما محمود خلف ممثل الجبهة الديمقراطية في لجنة القوى الوطنية والإسلامية فقال: "ليعلم الاحتلال أن الرد على جرائمه لن يطول من الآن فصاعداً ولن يكون هناك استسلام أو استكانة للاعتداءات المتكررة على فلسطين ولبنان والعرب".