بعد تحرير المقدادية..

الحشد الشعبي: بيانات طائفية تتباكى على "داعش"!

الحشد الشعبي: بيانات طائفية تتباكى على
الجمعة ٣٠ يناير ٢٠١٥ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

انتقد الحشد الشعبي في محافظة ديالى العراقية صدور بيانات تكرس الطائفية وتثير الأحقاد بين العراقيين في المحافظة عقب تحرير شمال المقدادية، واعتبر تلك البيانات تباكيا على هزيمة جماعة "داعش" الارهابية وليس على أهل ديالى.

وافاد موقع "السومرية نيوز" امس الخميس ان المكتب الإعلامي للحشد الشعبي بديالى قال في بيان: "إنه في الوقت الذي توالت فيه الانتصارات الكبيرة على الدواعش من آمرلي وجرف النصر والسعدية وجلولاء والضلوعية وآخرها شمال المقدادية، كنا نتوقع من الأصوات التي ارتفعت أخيرا بحجة الدفاع عن ديالى ان تشكر الأجهزة الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي على هذا الانجاز الكبير وتشد على سواعدهم وتعزيهم بالشهداء الذي سقطوا في هذه المعركة والذين تجاوزوا الستين شهيدا وأكثر من 250 جريحا".

واضاف البيان: "لكننا فوجئنا ببيانات موتورة تكرس الشد الطائفي وتثير الاحقاد بين مكونات الشعب العراقي في هذه المحافظة التي تئن منذ السقوط والى هذا اليوم".

وتابع: "كنا نتوقع من الذين تحدثوا أو أصدروا البيانات تباكيا على ديالى ان يدينوا القصف اليومي وقتل الابرياء وإزهاق الأرواح وتعطيل الحياة في المقدادية أكثر من 3 أشهر".

وتساءل "أين كان هؤلاء من مأساة المقدادية التي قدمت آلاف الشهداء على يد الارهاب؟ ولماذا لم يتباك هؤلاء على مجزرة قتل شبابنا من عشيرة البو نمر في الرمادي، ولم يصدروا كلمة استنكار واحدة بحق مجزرة سبايكر وهم يعلمون من ارتكبها، ولم يدينوا الجريمة الكبرى في خطف النساء الايزيديات في سنجار، وأين كان هؤلاء عندما حوصر أهلنا من أبناء الضلوعية لأكثر من 6 أشهر؟".

وبين المكتب في بيانه أن "هذا التباكي والصراخ ليس على أهل ديالى كما يزعمون وانما هو التباكي على هزيمة داعش، وإلا فيمكن معالجة ما يدعون من خلال التحقيق القضائي وكشف ملابسات وخلفية ما يزعمون".

وابدى المكتب استعداده لـ"فتح تحقيق نزيه في كل حادث سواء في حرق البيوت او قتل المواطنين كما يزعمون لينال المقصرون أيا كانوا جزاءهم العادل أمام القانون بعيدا عن المزايدات السياسية والنيل من الاجهزة الامنية والحشد الشعبي".

وكان قد نفى قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي وجود اعدامات لمدنيين في قرية بروانة الزراعية شمال شرق بعقوبة، معتبرا ذلك "شائعات مغرضة".