استهداف دمشق... الدلالات والنتائج+فيديو

الأحد ٠١ فبراير ٢٠١٥ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 01/02/2015 - مرة اخرى يكون المدنيون ضحية للارهاب المتنقل بين المناطق السورية. غير ان ما حملته النسخة الاخيرة من الهجمات التفجيرية يكمن في وصولها الى داخل العاصمة دمشق.

وسقط العشرات من الضحايا في تفجير استهدف حافلة تقل زوارا في منطقة الكلاسة الواقعة بالقرب من قلعة دمشق خلف سوق الحميدية، وذلك اثناء توجه الركاب لزيارة للسيدة رقية عليها السلام في دمشق.

هذا الحادث يحمل في طياته دلالات من حيث المكان والزمان. فهو ياتي بعد ايام من اطلاق قوات زهران علوش عشرات الصواريخ بطريقة عشوائية من منطقة دوما شمال شرق العاصمة على عدة مناطق داخل دمشق كالمزة والمالكي والصالحية، اضافة الى كفر سوسة والسومرية، والتي اسقطت ضحايا من المدنيين. ليأتي تفجير حافلة الزوار في منطقة لا تخرج من اطار المناطق التي استهدفتها الصواريخ وتقع بالقرب منها.

ومرة اخرى طال التفجير المدنيين ما يعني ان هذه العمليات تدخل في اطار التنفيس عن وضع وصف بالمحرج للجماعات المسلحة على اطراف العاصمة.

مراقبون يرون ان هذه الحوادث تعكس تراجع قدرة الجماعات المسلحة بمختلف انواعها على الضرب بقوة في المناطق التي تسيطر عليها في محيط العاصمة.

ويردون ذلك الى التقدم الذي حققته القوات السورية في الاسابيع الاخيرة واستعادة العديد من المناطق كانت تحت سيطرة المسلحين. وعليه فان استهداف المدنيين هو الرد الوحيد الذي يمكن لهذه الجماعات القيام به. خاصة وان خروج بعضها من ساحة التاثير ميدانيا بعد تفكك الحزام الذي فرضته حول العاصمة دمشق، وسياسيا عبر الحوار المرتقب بين الحكومة والمعارضة والذي بدأ مع لقاء موسكو قبل ايام.

كل ذلك اسقط عوامل القوة من هذه الجماعات ما اضطرها الى استهداف المدنيين في محاولة لاستعادة الاعتبار.

غير ان هذا الواقع لا ينفي وجود خطر المسلحين ووصوله الى داخل دمشق عبر الصواريخ او التفجيرات. ما يعني ان الحد من قدرتهم على تشكيل خطر لم يصل الى حدوده المطلوبة، بحيث يمكن اعتبار العاصمة ومحيطها امنة بشكل تام.

وبالتالي فان تفجير دمشق معطوفا على الصواريخ السابقة يشير الى ان المعركة مع الجماعات المسلحة ما زالت قائمة.

01:00 - 02/02 - IMH