فيديو خاص:حلب ومشهد قذائف الموت اليومي

الثلاثاء ٠٣ فبراير ٢٠١٥ - ٠٣:٤٦ بتوقيت غرينتش

حلب(العالم)-03-02-2015- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في سوريا ان قصف المجموعات المسلحة المتمركزة في حيي بني زيد والشيخ مقصود للمدنيين الآمنين في أحياء السريان والأشرفية وشارع النيل في مدينة حلب بقذائف الهاون، اسفر عن وقوع عدة إصابات بشرية وأضرار مادية جسيمة لحقت بالمباني والممتلكات الخاصة والعامة.

فلا جديد بين عام 2014 و 2015 ، المشهد نفسه يتكرر يوميا وبشكل اكبر ايضا، وذلك باستهداف مدينة حلب عاصمة الشمال السوري بقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع التي باتت تسمى بمدفع جهنم، والتي حصدت من ارواح المدنيين أكثر من 75 قتيلا ونحو 300 جريح، وكل ذلك خلال الشهر الاول من العام الحالي.

وقال مدير مشفى الرازي محمد بطيخ لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: يعتبر مشفى الرازي المشفى الرئيسي في مدينة حلب، حيث يستقبل جميع الحالات والاصابات بسبب قذائف الهاون من العصابات المسلحة.

واضاف: ولقد بلغ عدد الاصابات خلال شهر كانون الثاني 2015، 300 جريح، و18 شهيدا، وكان العدد الاجمالي في مدينة حلب ما يعادل 75 شهيدا.

احياء بستان القصر والسيد علي وبني زيد والتي تتوزع على عدة محاور من المدينة هي المسؤول الاول عن معظم القذائف المتفجرة والتي تضرب يوميا احياء السريان والاشرفية وشارع النيل.

هذه القذائف هي دليل افلاس هذه الجماعات لانها باتت تستهدف المدنيين، وذلك في محاولة منها للضغط على الحكومة وقوات الجيش من اجل فك الحصار المفروض عليها، واكبر دليل على استهدافها المدنيين هو ارتقاء شهيدين وتسعة جرحى امس، جراء استهداف حي سيف الدول من قبل هذه الجماعات بالقذائف الصاروخية.

وقال احد المواطنين لمراسلنا: القذائف كل يوم هنا باستمرار، واللحم يتطاير من المدنيين في الاراضي، ويقسون مع المدنيين من نساء واطفال، ولا يضربون الجيش لانه ليس هنا اصلا.

وتستهدف كل يوم عشرات القذائف المناطق الآمنة في مدينة حلب، ولا يدري المواطن الحلبي هل سيعود الى منزله عندما يخرج منه.

روتين الموت بات يوميا في مدينة حلب، اعتاد عليه الأهالي، لكنه لم يستطع منعهم من استكمال حياتهم بشكل طبيعي بعد سقوط القذائف مباشرة.

وتبقى هذه المناطق خير شاهد على استهدافهم الاعمى للمدنيين المسالمين، حيث لاتوجد لا نقاط عسكرية ولا تجمعات للجيش او القوى الامنية، منازل امنة ومدارس ودور رعاية للنازحين ومساجد يذكر فيها اسم الله.
MKH-3-10:36