كيف رسمت مسيرات باريس المشهد الكاريكاتوري لقادتها

الخميس ٠١ يناير ٢٠١٥ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

بما يشبه المهزلة وقلب صورة الحقيقة استغل قادة الغرب الأحداث الإرهابية الأخيرة في فرنسا لينفضوا أيديهم من رعايتهم للإرهاب التكفيري في المنطقة الذي بدأ يغزو أوروبا عائدا من سورية والعراق تحديدا .

مليونية باريس ضد الإرهاب في فرنسا تصدر الصفوف الأولى فيها إلى جانب الرئيس الفرنسي هولاند نتنياهو وداوود أوغلو ما طرح أسئلة لا تنتهي تفضي كلها إلى سؤال واحد:

كيف يمكن لمن صنع ودعم وسهل للإرهاب التكفيري الخروج ضده في تظاهرات شعبية ؟

من صنع ودعم الإرهاب التكفيري مشى ضده في مليونية باريس ،كيف تفسر انقلاب الصورة هذه التي شهدناها؟

حتى رئيس الوزراء التركي شارك في مسيرات باريس في الوقت الذي كانت فيه زوجة أحد الإرهابيين تعبر الأراضي التركية إلى سورية، كيف يمكن تفسير ذلك؟

إلى جانب أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي سار بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في تظاهرات باريس منددا بإرهاب لم يعدم وسيلة إلا واستخدمها لارتكاب مجازر ومذابح بحق الفلسطينيين وللتعاون مع الإرهاب التكفيري في سورية ودعمه بالسلاح ومداواة جرحاه في معاركه ضد الجيش السوري .

الجزار نتنياهو استغل مشاركته في تظاهرات باريس ليدعوا يهود فرنسا للهجرة إلى فلسطين المحتلة؟

لاحظنا أستاذ غالب أن دعوة نتنياهو لهجرة يهود فرنسا إلى فلسطين المحتلة يعد تحدياً لفرنسا ويؤكد فشلها في حماية مواطنيها، ويقدم فرنسا على أنها دولة فاشلة كيف يمكن ذلك؟

الضيف:

غالب قنديل - باحث سياسي