هل تفجر "بيغيدا"العنصرية ضد مسلمي أوروبا

الأربعاء ٠٤ فبراير ٢٠١٥ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

تنشط في أوروبا حركات عنصرية معادية للإسلام تعطى من قبل السلطات مساحات من الحرية في ممارساتها تحت عنوان حرية التعبير رغم الادعاء بالحرص على رفض العنصرية والتمييز بسبب اللون والدين .

حركة بيغيدا في ألمانيا نموذج من هذه الحركات التي تنشط بقوة ضد الإسلام والمسلمين وتنادي صراحة بتهجيرهم من المانيا وتساهم في تأجيج العنف ضد المسلمين داخل البلاد بسبب عنصريتها

كيف تفسر هذه العنصرية ضد المسلمين والتي تتفاقم في ألمانيا وفي بعض الدول الغربية، وبرأيك لماذا يسمح بحركات مثل بكيدا بالتحرك بحرية علماً طبعاً أنها تناقض المواقف التي يتبناها الغرب عموماً حول رفض مكافحة العنصرية؟

لاحظنا أيضاً د. في التقرير أن العنصرية لم تقتصر على العداء للمهاجرين المسلمين بل على الإسلام كدين وانتماء.

إنهم يتحسرون على ما عليه وضعهم في بلادهم قبل هجرتهم إلى فلسطين المحتلة حيث يلاقون شتى أصناف الاضطهاد والتمييز العنصري رغم أنهم يهود . ولكنهم يهود من الدرجة الأدنى هم يهود إثيوبيون سمر البشرة مرفوضون من باقي اليهود البيض لا حماية لهم ولا كرامة ولا حقوق . هم فقط منبوذون من مجتمع لا يطيق حتى مجاورتهم في السكن .

إذاً حقيقة العنصرية في الكيان الإسرائيلي هي أصلاً في الضوء منذ تأسيس هذا الكيان على ارض فلسطين، اعتدنا طبعاً على هذه الأشكال، ولكن ما تفسيرك لهذا الإمعان في التمييز ضد اليهود الأثيوبيين فقط لأن بشرتهم سمراء؟

الملاحظ أيضاً د. في التقرير الذي شاهدناه أن العنصرية ضد الأثيوبيين وصلت حتى إلى الحاخامات الأثيوبيين، المسألة إذا عقيدية وليست اجتماعية فقط؟

الضيف:

نزيه منصور - باحث سياسي