فيديو؛ مقابلة حول مخطط اميركا للمنطقة وتنفيذ "داعش"

الخميس ٠٥ فبراير ٢٠١٥ - ١١:٢٦ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-05/02/2015– اكد خبر سياسي لبناني ان داعش صنيعة اميركية لارهاب شعوب ودول المنطقة، وتنفيذ مخطط كبير فيها، واعتبر ان اميركا لا تشن حربا حقيقية على "داعش" بل انها حرب صورية، مشددا على ان بامكان الغرب بكل سهولة ان يتخذ مواقف ضد الدول المعروفة بدعمها الواسع للارهاب التكفيري.

وقال الكاتب والمحلل السياسي حكمت شحرور لقناة العالم الاخبارية الخميس: الجميع يعلم بان الامارات كانت من اولى الدول التي تحمست ودخلت الى التحالف تحت عنوان محاربة الارهاب المتنقل والمتمثل بما يسمى بداعش او الدولة الاسلامية، لكن ترفع اليوم شعارا بان طياريها ليسوا بأمان بعد ما جرى للكساسبة من جريمة نكراء استنكرها العالم اجمع، ودلت دلاله واضحة على تمادي الارهاب وداعش.

واضاف شحرور: نعم خرج الملك عبد الله الثاني من واشنطن ليقول بانه سيشن حربا شعواء ومزلزلة عليهم، وفي وقت نفسه تعلن النيويورك تايمز بان الامارات تنسحب من التحالف الدولي، فهذا امر فيه تناقض ويصدم المجتمع العربي والاسلامي قبل المجتمع الدولي.

واوضح: الان الحجة المعلنة هي ان المطلوب من اميركا ان تغطي اكثر لضمان امن الطيارين، ما يعني ان لهذا الوضع امتدادات تكتيكية استراتيجية عسكرية، منوها الى ان الامارات وغيرها يعرفون بان اميركا يدها طويلة على مستوى الضرب بالطائرات او الانقاذ، لكن هناك خللا ما قد يسود، وارادت الامارات تخبئته بين قوى التحالف حول الخطة الاستراتيجية العسكرية التي يجب ان تقاد على اساسها العملية.

وتابع شحرور: جميع العالم يعرف ان التحالف يضرب داعش صوريا ولا يضربها في الاماكن الحساسة التي يمكن ان تؤذيها بشكل صحيح، منوها الى ان هناك شبه اجماع عالمي على ان سيناريو ما هو الذي يحدث وليس حربا حقيقية على داعش.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي حكمت شحرور ان الامارات قد يكون جزء من مطالبها، ان تكون الحرب حقيقية لكنها لا تستطيع ان تعلن هذا الامر، او لربما هناك ضغوط على العراق لانشاء قواعد معينة كمهابط للطائرات، حيث يتطلب هذا الامر تسويات قيادية كبيرة جدا على المستوى العسكري.

واشار شحرور الى ان داعش قصدت من حرق الكساسبة استمرار الارهاب وتعظيمه في العالم لأن من أسمى نفسه بالخليفة ابو بكر البغدادي قال ان قطع الرؤوس كان يمثل نصف المعركة عندما غزوا الموصل، والان يحث جماعته على تصعيد العمل الارهابي.

واوضح الكاتب والمحلل السياسي حكمت شحرور: وهذا يأتي ضمن منهجية ليست عادية، بل هي منهجية مرسومة كمخطط كبير في المنطقة، معتبرا ان الهدف من وراء داعش هو ارهاب الشعوب والانظمة والكثير من المعطيات الدولية، ولذلك فان التحالف يقف الان امام مرحلة جديدة، فإما ان يطور عمله او يريد ان يخفض باتجاه عدم ضرب داعش تحت عناوين انهم ارهبوا بعضهم.

وشدد شحرور على انه يكفي ان تتخذ دول التحالف قرارا ضد الدول الداعمة للارهاب والتي توفر له الدعم المالي والعسكري والرجال، وكل وسائل الدعم، ولم يعد خافيا على احد كيف تتم هذه الامور.
MKH-4-22:54   
 

كلمات دليلية :