"الأسطورة" انتهت… عمر الشيشاني خارج المشهد

الإثنين ٢٣ فبراير ٢٠١٥ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

أسطورة عمر الشيشاني العسكرية انتهت. الرجل الذي تحوّل إلى واحد من أبرز أعمدة داعش باتَ خارج المشهد بعد تعرّضه لإصابة بالغة قبل حوالي شهرين، في أوج معارك عين العرب. وقد أصيب الشيشاني بشظايا خلال المعارك العنيفة، وتركّزت إصابته في منطقة الحوض. وأحاط «داعش» النبأ بتكتّم تام، وحاول إخفاءه حتى عن مقاتلي التنظيم، باستثناء قلّة كانت مشاركةً في المعركة.

أكّد مصدر لـصحيفة «الأخبار» اللبنانية أنّ «إسعاف الشيخ عمر في منطقة المعارك لم يكن ممكناً بسبب ضراوة الاشتباكات، وقد تمّ نقله على عجل خارج محيط المعارك».

وقال المصدر، الذي كان مشاركاً في معارك عين العرب قبل أن يفر من صفوف «داعش»، عائداً إلى قريته في ريف حلب الغربي إنّ «المعلومات التي وصلت إلى المجاهدين الذين علموا بإصابة الشيخ حينَها أكّدت أنّه على قيد الحياة، وأنّ إصابته من النوع المتوسط، ولن يلبث أن يعود إلى قيادة المعارك». ووفقاً للمصدر، فقد «أوصي المجاهدون بكتمان الخبر حرصاً على سير المعارك». وتالياً لذلك «تحوّلت التوصيات إلى تهديدات بحق كل من يفشي أنباء إصابة الشيخ، في ظلّ سؤال الإخوة الدائم عنه وإصرارهم على معرفة أحواله». المصدر أكّد في الوقت نفسه أنّ «المعلومات المتوافرة حول مصير الشيخ متضاربة؛ ثمّة من أكّد أنه نال شرف الشهادة، فيما أفادت معلومات أخرى بأنّه على قيد الحياة لكنّه بات عاجزاً عن الحركة».
ويُعتبر الشيشاني (طورخان باتيرشفيلي) من أبرز الأسماء التي تصدرت المشهد في الحرب السورية. دخل سوريا عبر تركيا في أواخر 2011 بغية «الجهاد ضدّ الروس وحليفهم البعثي الذي لا يختلف في كفره عن الشيوعيين». في آذار 2013 شكّل باتيرشفيلي «جيش المهاجرين والأنصار»، وعُرف حينها بلقب «عمر القوقازي»، ثم استبدل اللقب بالشيشاني.

تصنيف :