روحاني : علی الدول الاقلیمیة ان تتحد لتسویة المشاکل

روحاني : علی الدول الاقلیمیة ان تتحد لتسویة المشاکل
السبت ٠٧ مارس ٢٠١٥ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

قال الرئیس الایراني حسن روحاني ان علی الدول الاقلیمیة ان تتحد فیما بینها لتسویة المشاکل مؤکدا ان احلال الامن والاستقرار الدائمین في المنطقة یتحقق عندما تؤدی جمیع دول المنطقة دورها الایجابي .

واشار الرئیس روحاني لدى استقباله مساء السبت مساعد رئیس الوزراء وزیر الخارجیة الاردني ناصر جودة الی ان ایران الاسلامیة لاتضع اي قیود لتنمیة العلاقات مع الدول الاسلامیة والاقلیمیة بما فیها الاردن وقال ان الشعبین الایراني والاردني کانت لهما علاقات طبیة للغایة منذ القدم والیوم ایضا یجب ان یتعزز مستوی التعاون والعلاقات بین البلدین وفقا لمصالح الشعبین .

واشار الی زيادة معاناة الشعب الفلسطینی خلال الاعوام الاخيرة خاصة سکان غزة ولبنان وکل المنطقة جراء الظلم والجرائم التي یمارسها الصهاینة وقال: عندما تجبر الضغوط الدولیة والاقلیمیة المنسقة، الکیان الصهیونی علی التخلي عن العدوان وارتکاب الجرائم فحینئذ یصل امن واستقرار دول الشرق الاوسط الی حد مقبول .

واشار الی وجود عدد کبیر من اللاجئین الفلسطینیین في الاردن والاستضافة الجیدة للاردن حکومة وشعبا لهم خلال السنوات الماضیة وقال: نحن مستعدون دوما للتعاون والتشاطر في الراي مع الاردن لتحقیق وضمان الحقوق الکاملة للشعب الفلسطیني ومستقبل واستقلال فلسطین وتحریر القدس الشریف .

واشار الرئیس روحاني الی اننا نشهد في الظروف الراهنة معضلات ومشاکل کبیرة في المنطقة وقال ان ایران تسعی وراء تعزیز الامن والاستقرار والتنمیة الاقلیمیة وان مشاکل المنطقة تسوی فقط من قبل دولها وان التعاون والتنسیق الجماعي في هذا المجال هو مطلب مشترك لجمیع الشعوب .

واکد ان الارهاب یعتبر الیوم معضلة وخطرا علی الجمیع وهذا الامر هو حقیقة لایمکن اخفائها منوها الى ان الجمهوریة الاسلامیة في ايران ومنذ البدایة ومن خلال تحذیرها من خطر انتشار الارهاب اکدت ان السبیل الوحید لمنع انتشار الارهاب هو التعاون والمشارکة الجماعیة .

واکد علی ان الارهابیین الجناة لن یرحموا احدا مشیرا الی الجریمة التي ارتکبها الارهابیون بالقتل المروع للطیار الاردني معاذ الکساسبة وقال ان : ان قلب الانسانیة یتاثر بمثل هذه الجرائم وهذه الجریمة تثبت مرة اخری ان الارهاب یشکل خطرا علی الجمیع .

واشار الرئیس الايراني الی المشاکل تعاني منها بعض دول المنطقة مثل سوریا والعراق ولبنان والیمن ولیبیا حاليا وقال: ان القضایا الاقلیمیة یجب ان تسوی عبر الحلول السیاسیة ونقل القضایا الداخلیة للدول الی شعوبها .

واعتبر الرئیس روحاني تسویة المشاکل الاقلیمیة بانها تعود الی الفهم والدرك الدقیق للحقائق والتعرف علی جذور المشاکل وکذلك التعاون الجماعي وقال: ان اللجوء الی المجموعات الارهابیة بما فیها تنظیم القاعدة للتوصل الی اهداف قصیرة المدی سیسبب اضرارا طویلة المدی لکل المنطقة .

من جانبه قال جودة ان الاردن یسعی وراء تعزیز مستوی العلاقات والتعاون مع ایران .

واضاف : نحن نؤمن بان الجمهوریة الاسلامیة في ایران تعتبر جارة مهمة للغایة للعالم العربي .

واشار وزیر الخارجیة الاردني الی القضیة الفلسطینیة وقال ان الشعب الفلسطیني یجب ان یمتلك حق تشکیل دولته في وطنه وعاصمتها القدس الشریف وان هذا الموقف یشکل العمود الرئیسي للسیاسة الخارجیة الاردنیة .

واکد جودة علی تسویة القضایا الاقلیمیة المهمة عبر الحوار وقال: ان الاردن یدعم موقف ایران لتسویة الموضوع النووي عبر الحوار .