داعشي سابق : قياديونا متعطشون للجنس والدماء

داعشي سابق : قياديونا متعطشون للجنس والدماء
الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥ - ٠٧:٤٢ بتوقيت غرينتش

كشف عنصر سابق في صفوف جماعة "داعش" الارهابية الثلاثاء، أسباب تركه العمل معها مشيرا إلى أن القادة الذين وصفهم بـ"الجماعة الفاسدة" أمروه بقتل أصدقائه، فيما أكد أنه أصيب بخيبة أمل بعد أن رأى قادته قد تحولوا إلى أناس متعطشين للجنس والدماء.

ونشر موقع "السومرية" نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الداعشي السابق "باسم حمزة" الذي يبلغ من العمر 33 عاما وكان ضمن صفوف "داعش" بمدينة الفلوجة، قوله: "أصبت بخيبة أمل بعد أن رأيت قادتي وقد تحولوا إلى أناس متعطشين للجنس والدماء"، وأن "كبار القادة في التنظيم قالوا إنهم يقومون بالاستفادة من آلاف طالبات المدارس الأجنبيات اللواتي يسافرن للانضمام للجماعة الإرهابية من خلال استغلال ثغرة قانونية تسمح لهم بالزواج منهن بعقد لمدة أسبوع واحد بعد ذلك يتم طلاقهن وتمريرهن لمقاتلين آخرين"، بحسب الصحيفة.

وأوضح أن "راتبي في التنظيم كان 400 ألف دينار عراقي شهريا، فضلا عن مكافأة تتضمن الطعام المجاني والوقود والوصول إلى شبكة الانترنت"، مبينا أن المسلحين "يتم غسل أدمغتهم من خلال إنفاق كل أوقات فراغهم في المحاضرات الدينية والدعايات (الجهادية)" حسب وصفه.

وتابع حمزة أنه "وبعد اجتياح "داعش" لمدينتي تم إخباري انه ليس لدي خيار سوى الانضمام لها، وتم نقلي بسرعة إلى معسكر تدريب في مدينة الرقة السورية قبل أن يجبروني على لعب دور الجلاد من خلال إدخالي في دورات مكثفة لهذا الغرض".

وواصل بالقول "بعد انتهاء ذلك صدرت الأوامر لي بتنفيذ حكم الإعدام بعدد من رجال السنة المحليين المتهمين بالتعامل مع الحكومة، لكنني عرفت بعضهم وكانوا أصدقائي قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم من "داعش"، وهو ما دفعني لرفض تنفيذ حكم الإعدام"، لافتا إلى أن ذلك "جعل رؤسائي يستثنوني من عمليات قطع الرؤوس مشددين على أنهم لن يسمحوا لي بالتهرب مستقبلا من تنفيذ عمليات الإعدام الأخرى".

وأشار حمزة إلى "أنني قررت الهروب من التنظيم على الرغم من إعدام احد أصدقائي بوحشية لقيامه بنفس المحاولة"، مشددا بالقول "في البداية كنت اعتقد أنهم يقاتلون في سبيل الله، لكنني اكتشفت بعد ذلك أنهم بعيدون كل البعد عن مبادئ الإسلام".

وأكمل حمزة حديثه بالقول "كنت اعلم أن بعض المقاتلين في التنظيم الإرهابي يتناولون حبوب الهلوسة بينما كان البعض الآخر مهووسون بالجنس كما أن عمليات الاغتصاب وطريقة زواج عدة رجال من نفس المرأة خلال فترة محددة من الزمن سلوك غير إنساني إطلاقا".