البحرية الاميركية تطلب "توخي الحذر" بعد قرصنة داعش لمواقعها

البحرية الاميركية تطلب
الأحد ٢٢ مارس ٢٠١٥ - ١٢:١٣ بتوقيت غرينتش

دعت قيادة مشاة البحرية الأميركية أمس الأحد 22 مارس/آذار منتسبيها إلى توخي الحذر بعد نشر جماعة "داعش" قائمة بأسماء وعناوين 100 عسكري أميركي، حاثة أنصارها على قتلهم.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن للفتنانت كولونيل جون والدويل قوله إن "الحذر وإجراءات الحماية القصوى يبقيان أولوية للقادة وطواقمهم"، مضيفا: "يُنصح أفراد المارينز وعائلاتهم بالتحقق من معلوماتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، والتأكد من تعديل إجراءات الخصوصية للحد من إمكانية الوصول إلى معلومات شخصية".
وصدرت عن وزارة الدفاع الأميركية التوصية ذاتها، إذ أكدت أنها "تتحقق من هذه التهديدات"، وأن "حماية الطواقم هي أولويتنا الأولى".
وكان جماعة "داعش" نشرت على الإنترنت أسماء وعناوين وصوراً، قالت إنها تخص 100 جندي أميركي، وحرّضت أنصارها في الولايات المتحدة على قتلهم.
وعلّقت وزارة الدفاع الأميركية على نشر هذه المعلومات في الإنترنت بالقول إنها تحقق في الأمر، وأشار مسؤول في البنتاغون السبت 21 مارس/آذار إلى أن "العمل جار على فحص هذه المعلومات للتأكد من صحتها"، و"نشجع أفرادنا دوماً على ممارسة أمن العمليات الملائم وتنفيذ إجراءات الحماية".
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها "قسم التسلل الإلكتروني بالدولة الإسلامية" باللغة الإنجليزية أنها تسللت إلى عدد من الخوادم العسكرية وقواعد البيانات ورسائل البريد الإلكتروني ونشرت معلومات عن 100 مجند في الجيش الأميركي حتى يتمكن منفذو "هجمات فردية" من قتلهم.
واستبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن تكون المعلومات المنشورة قد تمت قرصنتها من خوادم الحكومة الأميركية. ونقلت عن مسؤول بالبنتاغون أن معظم المعلومات يمكن العثور عليها في السجلات العامة ومواقع البحث عن العناوين السكنية ووسائل التواصل الاجتماعي.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أن بعض الشخصيات الواردة في اللائحة لا علاقة لها بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد جماعة "داعش" التي تسيطر على مناطق في سوريا والعراق.
ووجهت جماعة "داعش" رسالتها على الإنترنت إلى من أسمتهم "الكفار والمسيحيين والصليبيين" في أميركا بما في ذلك، ما قالت الجماعة المتشددة، إنها أسماء وصور وعناوين أفراد بالخدمة العسكرية. وشملت الرسالة الرتب العسكرية لبعض أولئك العسكريين الذين ذُكرت أسماؤهم.
وأضاف القراصنة: "قررنا أن نسرب مئة عنوان فقط من أصل كمية ضخمة من البيانات التي حصلنا عليها من خوادم وقواعد بيانات مختلفة ليتمكن إخواننا في أميركا من التعامل معها"، مشيرين إلى أن هؤلاء العسكريين شاركوا في الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق واليمن.
واعتبر قائد قوات الحلف الأطلسي في أوروبا فيليب بريدلوف خلال جلسة نقاش في بروكسل الأحد 22 مارس/آذار هذه الخطوة من قبل داعش "وسيلة دعائية إضافية.. لقد لاحظنا في الأشهر الأخيرة أنهم كلما تعرضوا لهزيمة في ساحة المعركة أو كانوا تحت الضغط في ميدان القتال، خرجوا بأمر كبير للدعاية".
وتعرضت في الأشهر الأخيرة وسائل إعلامية ومؤسسات أميركية لعمليات قرصنة من قبل أفراد يؤكدون انتماءهم إلى جماعة "داعش". وتمكن هؤلاء في يناير الماضي من السيطرة لفترة وجيزة على حسابات القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط على موقعي "تويتر" و"يوتيوب"، حلت خلالها راية بالأسود والأبيض تحمل شعار "الخلافة الإلكترونية"، و"أنا أحب الدولة الإسلامية" محل شعار القيادة العسكرية الأميركية.
كما تمكن نفس القراصنة منتصف فبراير/شباط الماضي من السيطرة لعدة ساعات على حساب مجلة "نيوزويك" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ونشروا خلالها رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة قالوا فيها: "في الوقت الذى تقتل فيه الولايات المتحدة وتابعوها إخوتنا في سوريا والعراق وأفغانستان، فإننا ندمر نظام أمنكم الإلكتروني الوطني من الداخل".

كلمات دليلية :