تأكيد عراقي سوري على التنسيق الاقليمي لمحاربة "داعش"

تأكيد عراقي سوري على التنسيق الاقليمي لمحاربة
الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠١٥ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

اكد وزيرا خارجية العراق وسوريا على ضرورة التنسيق الاقليمي لمحاربة جماعة "داعش" الارهابية، فيما شدد ابراهيم الجعفري أن بغداد لا تحتاج لقوى عسكرية على الأرض فالجيش العراقي يقوم بواجبه ولكن يمكن للدول العربية تقديم الغطاء الجوي.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري وليد المعلم، إنه يجب على دول الجوار أن تقف إلى جانب سوريا والعراق كي لا ينتقل الإرهاب إليها، معرباً عن استغرابه من اطمئنان أي دولة مجاورة لـ"ارهاب" يقتل الاطفال ولا يميز بين شخص وآخر.

وشدد الجعفري على أن أمن العراق من أمن سوريا وأن البلدين يحاربان تنظيم "داعش" الارهابي بالوكالة عن كل العالم، مشيراً الى ان مكافحة الإرهاب تشكل تحدياً مشتركاً لكل من بغداد ودمشق، وإن سوريا تدافع عن جميع دول الجوار وهذا استحقاق كبير على الجميع الالتزام به"، داعياً دول الجوار إلى الوقوف إلى جانبهما كي لا ينتقل الإرهاب إليها.

واضاف وزير الخارجية العراقية قائلا: قلنا منذ زمن أن الخطر الذي يضرب في سوريا سيضرب المنطقة وربما العراق وهذا ما حصل، مشدداً بالقول "هناك مستوى معين من التنسيق بين سوريا والعراق ونتطلع إلى مستوى أعلى"، مؤكداً أن بلاده لن تنسى كيف وقفت سوريا مع العراق وقت المحنة.

وأعرب الجعفري عن أمله بأن "تكون الزيارة فاتحة للارتقاء بالتنسيق لدرء المخاطر التي تهدد البلدين".

ومن جهته، قال المعلم إن "العراق وسوريا يقفان في خندق واحد ضد الإرهاب وكلما كان العراق بخير سوريا بخير"، مضيفاً أن "ثقتنا كبيرة بالقيادة العراقية التي لن توفر جهداً للوقوف إلى جانب سوريا وكسر الحصار المفروض عليها"، موضحاً أن هذه الزيارة هي فاتحة لزيارات قادمة.

وعلق وزير الخارجية السوري على تصريح وزير الإعلام الأردني المتعلق بتدريب أبناء العشائر السورية قائلاً إن "هذا ليس جديداً فلطالما دعم الأردن المسلحين".

وعن مصر قال المعلم: "لم نلمس لغاية الآن تغيراً في موقف مصر من سوريا" متمنياً "أن تعود القاهرة للعب دورها التاريخي" وقال في هذا السياق "نتفهم ظروف مصر ونأمل أن تخرج من أزمتها قريباً"، وتابع أن "التاريخ أثبت أن مصر وسوريا واليوم العراق يستطيعون تغيير مجرى أحداث المنطقة".

هذا وقد استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، الذي بدأ زيارة الى العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الثلاثاء، تلبية لدعوة نظيره السوري، في زيارة هي الاولى لمسؤول عراقي على هذا المستوى منذ بدء الازمة السورية منتصف اذار/مارس 2011، حيث بحث الجعفري مع المسؤولين السوريين ملف الإرهاب وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

يشار الى أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصل، في عام 2013، الى بغداد في زيارة بحث خلالها مع المسؤولين العراقيين العلاقات بين البلدين والازمة التي تمر بها سوريا.