المجلس التأسيسي لعشائر الأنبار يؤكد عزمه على اقتلاع داعش

الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠١٥ - ٠٣:٢١ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.03.24 ـ عقد في العاصمة العراقية مؤتمر موسع لإعلان المجلس التأسيسي لعشائر الأنبار المنتفضة ضد جماعة داعش الإرهابية، وأكد المشاركون على دعمهم ومساندتهم للحكومة والأجهزة الامنية في قتال داعش.

هذا وحسمت عشائر الأنبار أمرها بالمشاركة الواسعة والفاعلة لمواجهة مسلحي داعش في المحافظة بتشكيلها مجلساً ضم جميع العشائر المتصدية للإرهاب.. وانطلقت أهداف المؤتمر التأسيسي لهذا المجلس والتي تدعو إلى تحرير الأنبار والقضاء على مسلحي داعش؛ لكنها أيضاً وجهت تحذيراً للذين يريدون السوء بالأنبار في الداخل والخارج.
وصرح المتحدث باسم عشائر الأنبار الشيخ عبدالوهاب الدليمي في البيان الذي قره بعد المؤتمر أن المجلس يعلن عن "إدانته لكل الجهات السياسية والشخصيات العشائرية والدينية التي تسببت بنكبة الأنبار؛ وتحميلهم كافة المسؤوليات القانونية والعرفية."
يذكر أن العشائر الأنبارية التي رفضت وجود داعش ليست بالقليلة، فهناك البونمر والبوفهد والدليم والجغايفة وآل بوعلوان وغيرها؛ من العشائر التي رفضت المهادنة واختارت مقاتلة داعش طريقاً لها.. وقدم أبناء هذه العشائر تضحيات كثيرة في مواجهة التطرف والإرهاب؛ مؤكدين أن أبرز السبل للقضاء عليه إنما هو التكاتف بين العراقيين.
وعلى هامش المؤتمر أكد شيخ عشيرة البوشعبان محمد مخلف في حديث لمراسلنا بالقول "نشد على يد القوات الأمنية لمحاربة داعش ونضع اليد باليد مع إخواننا من الحشد الشعبي الذين ساعدوا القوات الأمنية برفع الهمم والمعنويات وقد قدموا الغالي والنفيس من أجل تحرير مدن الأنبار وصلاح الدين."
لكن الواقع على الأرض هو أن أبناء العشائر في الانبار انقسموا فيما بينهم؛ ففريق مع تنظيم داعش وآخر ضده؛ كما يقول أحد وجهاء الأنبار.. لكن أن الذين مع التنظيم هم ثلة باغية وقليلة ويصر أبناء العشائر على القضاء عليها.
وأشار رئيس مجلس إسناد الفلوجة الشيخ عبدالرحمن مرداس في حديث لمراسلنا قائلاً "نحن عازمون.. ومنذ سنة و3 أشهر ونحن نقاتل من داخل مدينة الفلوجة.. قاتلنا داعش وأريناه الويلات."
ومن المؤتمر كشف عشائر الأنبار أن العراق يتعرض لخطر يستهدف وحدة أراضيه.. ولأجل ذلك فهم عقدوا العزم على منع أي محاولة تريد أقلمة البلاد وتقسيمه على أساس طائفي وعرقي.
هكذا إذاً أعلنت عشائر الأنبار وبالفم الملآن أنها ضد مسلحي داعش وأنها أيضاً تريد القضاء على هذا التنظيم يداً بيد مع الحكومة.. وأوصلت الرسالة ليس داخلياً فحسب بل وحتى إلى الخارج.. أن الوقت قد حان لتطهير الأنبار من مسلحي داعش.
03.24        FA