المحكوم كميل المنامي شوهد في "السلمانيّة" بآثار التعذيب

المحكوم كميل المنامي شوهد في
الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠١٥ - ٠٨:٥١ بتوقيت غرينتش

قالت عائلة السجين كميل المنامي، المحكوم بالمؤبد، بأنه شوهد يوم الأربعاء، 25 مارس، في قسم العظام والكسور في مستشفى السلمانيّة، كما نقل شهود عيان بأن المنامي شوهد أيضاً في قسم الأذن والحنجرة، وأشارت العائلة إلى أنّ المنامي ليس لديها علم بموعد طبي مسبق في هذا الخصوص، وأبدت قلقها من تعرّضه للتعذيب أثناء الهجوم الذي تشنه القوات الخليفية عل ىسجناء جو منذ العاشر من مارس الجاري.

وقد شوهد المنامي محاطا باثنين من القوات المسلحين بالرصاص الحي، وكانا يمنعان الناس من الاقتراب منه، أو رؤيته. وقد كان المنامي منهكاً، وعلاه الإرهاق الشديد، وعلى جسمه آثار واضحة للتعذيب. وقد حُلق الجزء الأكبر من شعر رأسه ولحيته انتقاماً منه.

وقالت العائلة في وقت سابق بأنّ الاتصالات لازالت مقطوعة عن المنامي، ولليوم السادس عشر على التوالي، وتمتنع السلطات الخليفية عن السماح لعائلته بزيارته رغم الطلبات المتكررة بذلك.

العائلة قالت بأن والدة المنامي تمرّ بوضع صحي مقلق بسبب تغييب ابنها، كما أن ابنته تُعاني من تدهور نفسي ملحوظ بسبب ذلك.

يُشار إلى أن القوات الخليفية حاصرت الأربعاء مسشتفى السلمانية، حيث اقتادت عددا من السجناء، والذين بدت عليهم علامات الإعياء وآثار التعذيب. وقد أحاطت القوات بالسجناء، ومنعوا الناس العابرين في المستشفى من الاقترب منها، أو لمح آثار التعذيب الذي تعرضوا له، حيث كان بعضهم يعاني من الكسور، والكدمات في الرأس، والكسور، والنزيف.

وأغلب هؤلاء السجناء هم من الذين أُخفوا قسرا، وحُرموا من الاتصال بأهاليهم منذ أحداث جو.

وقد حمّلت العائلة وزارة الداخلية وإدارة السجون، وخاصة سجن جو، مسؤولية سلامة ابنها المنامي، وقالت بأن ما يحدث من انتهاكات في السجون “هي أفعال خارجة عن القانون”، وشدّدت على أن تحتفظ بحقها في رفع دعاوى قضائية بهذا الملف.