الجيش السوري يعيد تموضع قواته قرب ادلب بهدف استراجاعها+فيديو

الأحد ٢٩ مارس ٢٠١٥ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 29/03/2015 - جبهة ادلب تشتعل، بعد سيطرة جماعة جبهة النصرة الارهابية على اجزاء كبيرة من المدينة، وتحضير الجيش السوري قواته لشن هجوم معاكس واستعادتها.

مصادر عسكرية قالت ان الجيش نفذ عملية اعادة تجماع ناجحة لوحداته في المدينة، حيث تمكن من ايقاف تمدد المسحلين من الجهة الشمالية الشرقية. كذلك تصدت قوات الجيش السوري للجماعات المسلحة من المدخل الجنوبي الغربي لادلب حيث كبدتهم خسائر كبيرة.

المصادر اضافت ان تعزيزات عسكرية استقدمها الجيش لاستعادة المناطق التي خسرها في ادلب لا سيما مع تدفق الاف المسلحين اليها قادمين من داخل الاراضي التركية حيث اكدت معلومات مشاركة قوات تركية في المعارك الى جانب الجماعات المسلحة.

استعدادت الجيش السوري تاتي فيما تمكنت وحداته من ايقاف المجموعات المسلحة واستهدفت تجمعاتها التي تسللت الى محيط المتحف الوطني واطراف المنطقة الصناعية حيث سقط العشرات من القتلى في صفوفها. فيما اطلقت النصرة عشرات الصواريخ والقذائف حيث قالت مصادر ان نحو الف صاروخ سقطت على الاحياء المدنية في ادلب خلال فترة المعارك.

وضع جبهة النصرة كل قوتها للسيطرة على ادلب يرجعه متابعون الى رغبة الجماعة الارهابية في انشاء كيان خاص بها هناك، على غرار ما قامت به جماعة داعش في مناطق اخرى خاصة في مدينة الرقة.

وفي هذا الاطار تحدثت معلومات عن اعدام النصرة ست عائلات بكاملها في المدينة بتهمة الولاء للنظام السوري ما يؤكد وجه الشبه في الممارسات الارهابية بينها وبين داعش.

ويضيف المتابعون ان هذا المسعى ياتي في اطار اعطاء الجماعة الارهابية الشرعية واظهارها تحت عنوان المعارضة المعتدلة، حيث يبرز الدعم التركي الواضح من خلال فتح الحدود وارسال المقاتلين ودعمهم بالجنود الاتراك اضافة الى ترحيب ما يسمى بالائتلاف السوري بسيطرة النصرة وتوابعها على ادلب ما يعزز الكلام عن تعويم الجماعة الارهابية بعد انهيار العديد من الجماعات التي كانت محسوبة على واشنطن وحلفائها على ايدي القوات السورية.

لكن ما تشير اليه الوقائع يؤجل بحسب المراقبين حسم سيطرة النصرة على مدينة ادلب الى حين طي صفحة المعركة التي يؤكدون انها لم تنتهي وان الجيش السوري ما زال له كلمته في تقرير مصيرها.

02:10 - 30/03 - IMH