قرقاش يهاجم الإعلام الإيراني ويصفه بـ"الطائفي"!

قرقاش يهاجم الإعلام الإيراني ويصفه بـ
الأربعاء ٠١ أبريل ٢٠١٥ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

هاجم أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الذي يشارك بلده بالعدوان على اليمن، الخطاب الاعلامي الإيراني حيال العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن ويصفه بالطائفي!

واعتبر قرقاش، في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر ان الخطاب الإيراني الإعلامي ضد العدوان السعودي بالانتقائي والطائفي وأنه بلا مصداقية ومضمون، حسب قوله.

ويأتي العدوان على اليمن في سياق المواجهة الأميركية الصهيونية مع إيران، على خلفية المفاوضات النووية، وفي ظل عودة الدور السعودي غداة تراجع الدور القطري، ولو شكليا، وتزعزع مشروع "الأخونة"، الذي أسقطه الحوثيون في اليمن، بعد الانتصار الذي حققوه على "حزب الإصلاح"، بالتعاون مع قبائل "حاشد" التي ينتمي إليها الجناح الأساسي في هذا الحزب، والمتمثل بآل الأحمر.

ورأى قرقاش في تغريدات أخرى أن التوجه الجديد في السياسة الخارجية المصرية "مشجع ومطمئن ولعله الأقوى منذ أواخر سبعينات القرن الماضي" مضيفا أن الرهان على مصر "ضرورة".

وختم قرقاش بالقول: "دور العرب المتجدد والمبشر لن تقم له قائمة دون تناغم وتنسيق وتعاون بين الرياض والقاهرة، حقيقة علينا أن ندركها وندعمها ونعمل على تعزيزها."

وجاء العدوان السعودي الجديد على اليمن ليؤكد مرة اخرى ، حالة الاحباط والتخبط التي تعيشها القيادة السعودية منذ فترة طويلة، وعجزها وقصورها عن ادراك وفهم هذه القيادة للتطورات التي تمر بها المنطقة، الامر الذي يدفعها الى التعامل بنزق وصبيانية، مع اخطر القضايا الاقليمية، دون عناء التفكير بتداعياتها الخطيرة والمدمرة، ليس على اليمن فحسب، بل على السعودية نفسها، اتكالا منها على حماية وعون الولايات المتحدة الاميركية.

قد يكون بمقدور السعودية ان تشن عدوانها على اليمن بدعم امريكي ، ولكن من المؤكد ان تحديد اهداف هذا العدوان ، او التحكم بنتائجه وتداعياته المحلية والاقليمية وحتى الدولية ، لن يكون بمقدور السعودية وحتى اميركا، فالشعب اليمني شعب مقاتل عنيد ابي لا يرضى الضيم وينتظر بفارغ الصبر منازلة الجيش السعودي، وكذلك مرتزقة السعودية من اي جنسية كانوا، على الارض، وان صبره لن يطول كثيرا، وهو يرى صواريخ وقنابل السعودية تمزق اجساد اطفاله ونسائه وشيوخه، فسيستعجل هذه المنازلة، وعندها سيشهد العالم بأس اليمنيين، في داخل اليمن وخارجها، عندها سيلعن المعتدون اللحظة التي فكروا فيها بالعدوان على اليمن وشعبه.

يذكر ان الامارات تمارس سياسة طائفية مقيته في العراق وسوريا واليمن ولبنان منذ فترة تجلت في اصدار قائمتها للارهاب والتي استثنت منها جميع المجموعات الارهابية البعثية والتكفيرية في العراق، وسياسة ترحيل المقيمين الشيعة اللبنانيين من على اراضيها ودعمها للمشروع التكفيري في المنطقة بالمال والاعلام، واقامة قواعد عسكرية وجاسوسية أجنبية على أراضيها ضد الجمهورية الاسلامية، وأخيرا مشاركتها في العدوان على الشعب اليمني.

كلمات دليلية :