تنديد بتصريحات تركية عن شراكتها في الأمن الإسرائيلي

السبت ٠٤ أبريل ٢٠١٥ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

أنقرة (العالم) 2015.04.04 ـ نددت أحزاب المعارضة التركية باعتبار نائب رئيس الوزراء بولنت أرينتش أن تركيا شريك جيد في توفير الأمن الاسرائيلي، معتبرة ذلك تطبيعا.. واتهمت الحكومة بالتورط مع الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مشاريعه من خلال دعمها للجماعات المسلحة.

"ترکیا یمکن لها أن تكون شريكا جيداً لأمن إسرائيل"! كانت من ضمن التصريحات التي أطلقها نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية بولنت أرينتش؛ معبراً عن فخره بأن تركيا ليس لها أفكار أو وجهات نظر معادية للسامية وأن فكرة معاداة السامية لم تلق الترحيب في تركيا أبدا.
وفي حديث لمراسلنا أوضح نائب مدير العلاقات الدولية في حزب الوطن التركي يونس سونار أن "الاتفاق النووي الحاصل بين أميركا وإيران نزل كالصاعقة على منفذي مشروع الشرق الأوسط الكبير لذا وجب عليهم التقارب فيما بينهم للعمل على إنقاذ هذا المشروع.. وهذا كان سبب إرسال بولنت أرينتش رسائل الصداقة والتقارب إلى إسرائيل لحماية أمنها بشكل مشترك."
أرينتش أكد أن بإمكان إسرائيل اختيار تركيا كشريك جيد لتوفير أمنها بصورة قوية ما أثار حفيظة أحزاب المعارضة التي نددت بتصريحات أرينتش واعتبرتها تطبيعاً واضحاً مع الكيان الصهيوني.
وأشار مدير صحيفة إيندليك التركية عصمت أوزجيليك في حديث لمراسلنا أن "هناك علاقة وطيدة بين إسرائيل والحكومة التركية؛ فمنظمة جنيسا اليهودية الأميركية منحت وسام شرف لإردوغان وهي المرة الأولى التي تمنح فيها وساماً لشخص غير يهودي.. وهذا يعطي تصوراً واضحاً عن العلاقة بين حزب العدالة والتنمية والكيان الصهيوني."
وأضاف أوزجيليك أن تصريحات أرينتش جاءت في الوقت الذي تقترب فيه البلاد من الانتخابات البرلمانية وأنها تزامنت مع تصريحات إردوغان التي هاجم فيها اليمن.
وأشعلت تصريحات أرينتش انتقادات المعارضة التي اتهمت الحكومة بالتورط مع الكيان الصهيوني في تنفيذ مشاريعه في إشارة إلى الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في أزمات دول المنطقة ودعمها للإرهاب والجماعات المسلحة عبر إيواءها على التراب التركي وشراء النفط الداعشي المهرب والمسروق منها.
ويؤكد معارضون أن أنقرة ليست إلا الوجه الآخر للسياسات الإسرائيلية وأن السبيل الوحيد لعودة تركيا إلى موقعها المشرقي هو المصالحة مع شعوب المنطقة.
.04.04            Fa