5000 مسلح أجنبي جاؤوا عبر تركيا وشاركوا بمعركة جسر الشغور

5000 مسلح أجنبي جاؤوا عبر تركيا وشاركوا بمعركة جسر الشغور
الأحد ٢٦ أبريل ٢٠١٥ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

أفاد مصدر مقرب من مسلحي حركة "أحرار الشام" في مدينة ادلب شمال غرب سوريا،أن "الحكومة التركية وبدعم من حكام السعودية وقطر استقدمت أكثر من 5000 مسلح غير سوري عبر الحدود التركية لخوض ما دعي بمعركة النصر إلى جانب جيش الفتح وبقيادة جبهة النصرة، للسيطرة على مدينة جسر الشغور".

ونقلا عن موقع "سوريا الآن" فإن المصدر قال "إن المعركة خطط لها وعلى مدار شهر كامل من داخل غرفة عمليات أقيمت داخل الحدود التركية على مقربة من الحدود السورية مع محافظة إدلب ويديرها ضباط في الجيش والاستخبارات التركية بمساعدة زملاء لهم من دول أوروبية داعمة للمسلحين وراغبة في خلق توازن ميداني جديد لدفع الحكومة السورية للجلوس على طاولة تفاوض جنيف 3 بسقف منخفض".

وأفاد شهود عيان نزحوا من مدينة جسر الشغور، بأن "ما لم ترصده كاميرات وسائل إعلام المجموعات المسلحة والتي تساندها مشاهد الحشود الغفيرة من المسلحين العرب والأجانب الذين دخلوا شوارع جسر الشغور وخصوصاً من الجهتين الشمالية والجنوبية، والحاملين لأعلام جبهة النصرة وأحرار الشام والكثير منهم من القوقازيين ولاسيما الشيشانيين الذين يقاتلون في صفوف جند الشام وجند الأقصى التابعين لتنظيم القاعدة".

ولفت شهود العيان إلى أن "المسلحين العرب، وبخاصة من تونس وليبيا والمغرب والسعودية، والمنخرطين في صفوف التنظيمات المتشددة، آثروا وضع ألثمة على وجوههم لعدم معرفة ملامحهم وتمييزها من أهلهم وأقاربهم في مدنهم، وابتعدوا عن التصريح إلى وسائل الإعلام بأوامر من قياداتهم".

وأوضح الشهود، أن جثث مئات المسلحين تناثرت في شوارع المدينة وساحاتها كما في ساحة الصومعة حيث دارت اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري الذي استطاع تسديد ضربات موجعة على تجمعات ومراكز المجموعات الإرهابية داخل المدينة وفي محيطها، مخلفاً خسائر بشرية وعسكرية كبيرة في صفوفهم.

إلى ذلك قال مصدر عسكري سوري إن "وحدات من الجيش خاضت اعتباراً من صباح أول أمس معارك ضارية مع التنظيمات الإرهابية المتدفقة بأعداد كبيرة عبر الحدود التركية إلى مدينة جسر الشغور بريف إدلب".

ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش "تمكنت من إعادة انتشارها بنجاح في محيط مدينة جسر الشغور تجنباً لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين وتقوم بتعزيز مواقعها الدفاعية وتوجيه ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين وخطوط إمدادهم في جسر الشغور".

وقال المصدر العسكري: "إن سلاح الجو في الجيش السوري دمر رتل عربات للتنظيمات الإرهابية قادما من الحدود التركية على محور قريتي القنية - الجانودية في ريف إدلب الغربي".

وأشار المصدر أيضاً الى أن "سلاح الجو في الجيش السوري نفذ ضربات مركزة دمر خلالها عشرات العربات بمن فيها من إرهابيين في بشلامون وعين الباردة وعين السودة في منطقة جسر الشغور"، في وقت استهدف فيه سلاح الجو "رتلاً للتنظيمات الإرهابية على محور كنيسة نحلة - المعلقة شرق جسر الشغور.