الجيش الصهيوني يُجري تدريبات لاجتياح قطاع غزة!

الجيش الصهيوني يُجري تدريبات لاجتياح قطاع غزة!
السبت ٠٢ مايو ٢٠١٥ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

بدأ الجيش الإسرائيليّ بتدريبات لإمكانية الاستيلاء على قطاع غزَة الساحليّ الفلسطيني بأكمله خلال مواجهة مستقبلية مع الحركة، حسب معلومات حصل عليها موقع (The Times of Israel) من مصادر أمنيّة وصفها بالمطلعة في تل أبيب.

وتابع المواقع قائلاً في تقريره إنّه بعد العدوان على غزة في عملية (الجرف الصامد) في صيف العام المضي 2014، تعتقد قيادة الجيش الإسرائيلي أنّ اندلاع جولة جديدة من القتال بين "إسرائيل" وغزة هي مسألة وقت، ليس إلّا.

وزادت المصادر قائلةً إنّ القيادة الإسرائيليّة لا ترى إمكانية واقعيّة لحصول السلطة الفلسطينية على الحكم في القطاع، كما تطالب، وتفضل أنْ تواجه حماس ضعيفة بدلاً عن فوضى التنظيمات العنيفة التي بعضها تتبنّى الفكر المتطرف، على حدّ قول المصادر عينها.

وفي هذه الأثناء، ثمانية أشهر بعد وقف إطلاق النار، عادت حماس إلى حفر الأنفاق بكامل قوتها، لافتةً إلى أنّ المواد المستخدمة ببناء الأنفاق تتضمن الإسمنت من السوق السوداء، بالإضافة إلى الخشب والبلاستيك. بالإضافة إلى ذلك، قال الموقع الإسرائيليّ نقلاً عن المصادر نفسها، تقوم الحركة بتدريب وحداتها البحريّة والبريّة الخاصّة، المعروفة باسم النخبة، وتقوم بتطوير طائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى جديدة بتمويل إيرانيّ، على حدّ تعبيرها.

وأشار الموقع إلى تقرير صحافيّ فلسطينيّ نقل عن مصدر أمنيّ مصريّ رفيع، قوله إنّ مصر بدأت باتخاذ إجراءات صارمة أكثر لمنع حفر أنفاق جديدة من غزة إلى داخل سيناء، وأنها تضخ المياه الجوفية بواسطة 50 مضخة لغمر الأنفاق ما يؤدي إلى انهيارها. وتقوم مصر أيضًا بتوسيع المنطقة العازلة على طول حدودها مع غزة، الممتدة على 13 كم، من كيلومتر واحد إلى خمسة. وتابع المصدر المصريّ قائلاً إنّه خلال أشهر، سوف تحفر مصر قناة من البحر الأبيض المتوسط وحتى أقصى جنوب الحدود مع قطاع غزة، بأمل التخلص من الأنفاق بشكل نهائي.

ووفقا للتقرير الصحافيّ الفلسطينيّ، الذي نشرته وكالة (معا)، سمحت "إسرائيل" لمصر إدخال الأسلحة الثقيلة وطائرات اف-16 الحربية إلى سيناء لمحاربة الخلايا الإرهابية المحلية، لأول مرة منذ التوقيع على معاهدة كامب ديفيد عام 1979. وبحسب المصادر في تل أبيب، فإنّ "إسرائيل" تُدرك بأنّ الطريق للهدوء الدائم في غزة هو دمج بين الردع العسكري والازدهار الماديّ، مع إغلاق الحدود بين غزة ومصر بشكلٍ نهائيّ، يُصبح القطاع المدمّر معتمدًا أكثر على "إسرائيل".