مرض وبائي يصيب معتقلي سجن جو البحريني؛ من أين جاء؟

مرض وبائي يصيب معتقلي سجن جو البحريني؛ من أين جاء؟
الأحد ٠٣ مايو ٢٠١٥ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

أفادت مصادر أهلية أن ثلاثة معتقلين في سجن جوّ المركزي نُقلوا للعزل الصحي، بعد إصابتهم بمرض الجرب، نتيجة تردي الأوضاع في السجن وسوء المعاملة التي يتعرض لها السجناء بعد الأحداث التي شهدها السجن منذ تاريخ 10 مارس/ آذار 2015، كمنعهم من الاستحمام، أو تغيير ملابسهم، إلى هذا اليوم.

وبحسب موقع "منامة بوست" فان تلك المصادر أشارت إلى أن المعتقلين الثلاثة المصابين هم "وهيب عبدالله أحمد، محمد رضا المطوع، خليفة عباس خليفة" إذ يعانون من حساسية جلدية، ورغم إصاباتهم لا يزالون يتلقون المعاملة المهينة والتشديد الدائم.

من جانبها، أبدت عوائل المعتقلين، قلقها الشديد على صحتهم وسلامتهم، مطالبة إدارة السجن ووزارة الداخلية، بتوفير العلاج المناسب لهم، وداعية الجمعيات الحقوقية والإنسانية للتحرك من أجل قضيتهم: كل من موقع مسؤوليته، محملة وزير الداخلية المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي مكروه لهم.

الدرك الأردني تجاوز كل الحدود في التعذيب

في السياق ذاته، أفاد أحد معتقلي سجن جوّ المركزي بشهادته عن استمرار التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون على يد عناصر المرتزقة والدرك الأردني، موضحا أن الدرك قد تجاوزوا كل الحدود وقاموا ببشاعات لا يصدقها عقل، مثل إجبار المعتقلين على تقليد الحيوانات، وإرغامهم على شرب البول.

وكشف عن "قيام الدرك بعد تعرّض شاب لكسر في ساقه تحت التعذيب، برش مواد عليها بحيث يهلوس من الألم حتى يغمى عليه، ولم يكتفوا بذلك، حيث أدخلوا الشاب لغرفة العمليات، وهو بين الحياة والموت، وجبسوا رجله، وأعادوه للخيام خلال ساعات، ثم فتحوا الجبس وفتحوا خياط العملية، وصبّوا عليها السوائل وما زالت رجله متقرحة وقد يخسرها إن تعفنت بلا دواء".

وأشار إلى أن "شاب آخر متزوّج حين زارته عائلته لم يتذكر إلا والدته، وأنكر زوجته وطفله وإخوته، وما زال فاقدا لجزء من ذاكرته، مضيفا أن أبشع الجرائم هي التحرش الجنسي بالمعتقلين في وسط ساحة السجن، حتى صارت عادة تُفرح قلوب الضباط الشاذِّين. لقد تم اغتصاب العديد من المعتقلين بوضح النهار، وليس في غرف مغلقة، وبعنف ووحشية وإذلال حتى تمنى بعضهم الموت".

ولفت المعتقل إلى أنه "رغم مرور 54 يوماً على أحداث سجن جوّ، مازال عدد كبير من المعتقلين بلا سباحة، ومئات منهم أصيبوا بالجرب والأمراض، موكدا أن كلّ دمعةٍ وصرخةٍ وقطرة دم نزفت في سجن جوّ هي مصداق الثورة الحقيقية التي لا تبالي بالموت في سبيل المبادئ".

ونقل رسالة من معتقلي سجن جوّ مفاداها "لا تتركوا الساحات لا تتركوا الميدان، لا تتركوا الإعلام، احملوا الراية وواصلوا الثورة".