الازمة التركية... تنافر الاحزاب وخيار الانتخابات المبكرة+فيديو

الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 11/06/2015 - تداعيات الزلزال الانتخابي في تركيا أكبر مما كان يتصور. إثر الانتخابات تحدثت أوساط حزب العدالة عن انتخابات مبكرة تلا ذلك كلام عن إمكانية القبول بحكومة ائتلافية. فيما تنزلق بعض مناطق تركيا نحو العنف أمر دفع الرئيس رجب طيب اردوغان للخروج عن صمته والإقرار بالأزمة.

وقال اردوغان: "نتائج الانتخابات لا تعني ان تركيا ستبقى بلا حكومة.. لا يمكننا ان نترك تركيا بدون حكومة وبدون رأس.. ادعو التشكيلات السياسية الى تحمل مسؤولياتها لتتمكن بلادنا من تجاوز هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة".

كلام اردوغان يأتي غداة تصريحات رئيس الوزراء المستقيل احمد داود اوغلو عن نية حزبه البدء بمشاورات لتشكيل ائتلاف حكومي مع التلميح إلى خيارات غيرها.

وقال داود أوغلو: "وحده حزب العدالة والتنمية يمكنه قيادة تحالف. وإذا منعنا الآخرون من تشكيله فإننا سنبحث حينها في كافة الحلول الأخرى".

تحالف أو ائتلاف قال الرئيس السني للبرلمان الجديد دنيز بايكال إن اردوغان منفتح عليه:

وقال: "اردوغان منفتح على كل الاحتمالات المتعلقة بتأليف ائتلاف وهو يتفهم أهمية تأليف حكومة بسرعة واتفقنا على ضرورة ضمان استقرار البلاد وإيجاد حلول للتغلب على مصاعب المرحلة الانتقالية التي تعقب الانتخابات عادةً".

حزب الشعوب الديموقراطي الكردي الذي ينظر إليه كثيرون اليوم على أنه بيضة القبان في المعادلات السياسية الحالية في تركيا أعلن قبوله المشاركة بحكومة ائتلافية بشرط أن لا تضم حزب العدالة.

وقال ديمرطاش: "إدخال تركيا في نقاشات عن انتخابات مبكرة لن يجد نفعا. نعتقد أنه يتعين على تركيا أن تمضي في طريقها بتشكيل ائتلاف."

ديمرطاش اتهم الحكومة بالوقوف عمداً موقف المتفرّج إزاء العنف في دياربكر جنوبي شرق تركيا.

واضاف: "هناك أناسا يتخذون خطوات لدفع البلاد نحو حرب أهلية ورئيس الوزراء والرئيس مختفيان.. ترى هل ينتظران حتى تنزلق البلاد إلى حرب أهلية ليقولا: انظروا إلى مدى أهمية حزب العدالة والتنمية؟

ومع رفض الحزب الكردي الائتلاف مع حزب العدالة يبقى الخيار المتاح أمام أردوغان الائتلاف مع حزب الحركة القومية وهو ما يعني عمليا تدمير جهود المصالحة مع الأكراد فيما الهوة واسعة مع حزب الشعب المعارض الذي حل ثانيا في البرلمان.

00:45 - 12/06 - IMH