جلالي: السماح للعدو بالتجسس على المفاوضات النووية خرق للعرف الدبلوماسي

جلالي: السماح  للعدو بالتجسس على المفاوضات النووية خرق للعرف الدبلوماسي
السبت ١٣ يونيو ٢٠١٥ - ١٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس منظمة الدفاع المدني الايراني العميد غلام رضا جلالي، ان السماح للعدو من التجسس على اماكن الاقامة والمفاوضات النووية بأنه يتعارض مع الاعراف الدبلوماسية، داعيا المسؤولين لاجراء مراقبة دقيقة لمنع تكرار مثل هذه الامور

ونقلت وكالة "فارس" عن العميد جلالي قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، بشأن بعض الانباء الواردة التي تحدثت عن قيام الكيان الاسرائيلي بعمليات تنصت وتجسس على فنادق اجريت فيها مفاوضات نووية بين ايران ومجموعة "5+1" في النمسا وسويسرا: ان وضع اماكن الاقامة واجراء المفاوضات تحت تصرف العدو لغرض التجسس امر يتعارض مع الاعراف الدبلوماسية، مشدداً على انه ينبغي على المسؤولين المعنيين ابداء رد الفعل على ذلك ومراقبة الغرف بدقة.

وفي جانب اخر، من حديثه اعتبر رئيس منظمة الدفاع المدني الايراني، ان اميركا تسعى لفرض اجراءات حظر جديدة من خلال خدعة جديدة واضاف، ان اوباما اوعز الى وزير الخزانة الاميركي بفرض الحظر الاقتصادي على اي دولة تشن هجوما سايبريا على اميركا، الامر الذي يمكن ان يشكل ذريعة لاستمرار الحظر حيث ينبغي على المسؤولين الالتفات الى هذا الموضوع في المفاوضات.

واكد العميد جلالي في الوقت ذاته ان اميركا هي الدولة الاكثر ضعفا امام الهجمات السايبرية.

وقال العميد جلالي: انه من المقرر ان تكون لدى جميع الصنوف في القوات المسلحة الايرانية مراكز للدفاع السايبري كي تتمكن من احباط التهديدات والرد عليها.

واوضح، ان المنظومات الوطنية للدفاع السايبري ومنها الاسكادا الوطنية (نظام حاسوبي للمراقبة والتحكم في العمليات) قد تم انتاجها وهي تمثل حدود امننا القومي في الاجواء السايبرية وتستخدمها مراكز مهمة مثل الكهرباء والغاز والنفط والنووي وغير ذلك.

وصرح العميد جلالي، انه حينما اكتشفنا فيروس "ستاكس نت" واعلنا عنه، لم تمض سوى 3 او 4 ايام حتى اصدرت عدة مراكز سايبرية في العالم تقريرا من 70 صفحة حول هذا الفيروس، ما يكشف عن تعاون متعدد الاطراف ضد ايران، لان إعداد مثل هذا التقرير يستغرق ما لا يقل عن 3 او 4 اشهر.