السودان... الرئيس البشير ممنوع من مغادرة جنوب افريقيا+فيديو

الأحد ١٤ يونيو ٢٠١٥ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

(العالم) 24/06/2015 - يقف الرئيس السوداني عمر البشير مبتسما بينما قرار المحكمة الجنائية الدولية لا يزال يرفرف في اجواء القارة الافريقية، منتظرا التنفيذ.

فالبشير يتنقل في دول القارة وهو يعلم مسبقا ان هكذا قرار لن يتم بالنظر للتطورات السياسية المتلاحقة واخرها كان في اشتراك السودان بالحملة على اليمن والعدوان الذي قادته السعودية بمباركة اميركية.

وعشية قمة الاتحاد الافريقي التي استضافتها جوهانسبرغ عاصمة جنوب افريقيا العضو في المحكمة، اوعزت منظمات خاصة غير حكومية بايقاف البشير ومنعه من العودة الى الخرطوم، الا ان الدعوة كان وقتها قصير، وبالتالي لم تفعل فعلها التي ارادت من خلاله منع الرئيس السوداني من مغادرة البلاد.

لكن البشير دونه المزيد من نقاط القوة التي يستند اليها في حركته الخارجية والقمة الافريقية يندرج على جدول اعمالها بند يتعلق بانسحاب الدول الافريقية من عضوية الجنائية الدولية، لان المحكمة لم تحاكم حتى الان سوى قادة افارقة على الرغم من ابواب التعاون المفتوحة بين دول القارة والمحكمة الامر الذي اعطى تشجيعا اخر للبشير من اجل المشاركة بالقمة.

وبالعودة الى الوراء قليلا، فقد اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير، الاولى عام الفين وتسعة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، والثانية عام الفين وعشرة بتهمة ارتكاب ابادة، والاثنتان يرتبطتان بما جرى في دارفور غرب السودان.

والبشير تحدى قرار الجنائية الدولية مرارا، فهو زار اربع دول على الاقل موقعة على وثيقة روما الخاصة بالمحكمة ومن بينها الكونغو الديمقراطية ونيجيريا ومالاوي وجيبوتي، كما زار السعودية ومصر وهما غير موقعتان على الوثيقة.

وبعد اطمئنانه جانب سلطات جنوب افريقيا من انها لن تقوم بتسليمه للمحكمة زار البشير جوهانسبرغ، وقد يزور غيرها من الدول على ضوء التطورات السياسية التي تعصف بدول المنطقة.

02:10 - 15/06 - IMH