فيديو وصور: إستعدادات إيرانية واسعة استقبالاً لشهر رمضان المبارك

الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠١٥ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2015.06.17 ـ يستقبل الإيرانيون شهر رمضان المبارك بشغف وسرور ولهفة كونه الشهر الذي يكون فيه المسلمون في ضيافة الله، كما أنه شهر القرآن وشهر التوبة والمغفرة وفيه ليلة القدر.. وتتحول المساجد في إيران إلى خلايا دؤوبة تجمع المؤمنين على موائد الرحمة.

وقبل ثبوت هلال شهر رمضان المبارك وبدء الصيام يقوم الشعب الإيراني بالاستعداد للشهر الكريم بمراسم خاصة بما فيها تنظيف المساجد بهدف الاستعداد الروحي للدخول إلى الشهر المبارك.
ففي الأيام الأخيرة من شهر شعبان تقوم الفئات المختلفة من الإيرانيين بتنظيف وتحضير المساجد والأماكن المقدسة جنباً إلى جنب بهدف استضافة ضيوف الرحمان في الشهر الفضيل.
وفي حديث لمراسلنا نوه أحد المواطنين إلى أن "أهم الاستعدادات لشهر رمضان التي يجب القيام بها هو الاستعداد النفسي والروحي لهذا الشهر الذي نحل فيه ضيوفاً على الله عز و جل، وإلا فإن الجوع لايقربنا من الله."
وأشارت مواطنة إلى أنه: إذا أردنا أن نكون ضيوفاً مقربين من الله سبحانه وتعالى فيجب علينا أن نطهر قلوبنا من القهر والعداوة وكذلك أفكارنا من سوء الظن بالآخرين، ونسأل الله التوبة من جميع السيئات والخطايا التي ارتكبناها في حياتنا.
بينما وصف مواطن آخر الشهر المبارك على أنه "زاد معنوي للسنة بأكملها وفرصة لمراجعة النفس والتركيز على الصلاة وصلة الأرحام والدعاء والتكافل الاجتماعي بين الطبقات."
وتشهد إيران كثافة في الأقبال على شراء المواد الغذائية والتموينية لاتشهدها بهذا الزخم إلا استعداد لشهر رمضان، حيث تعمل العوائل على تحضير المواد الأولية لوجبات الإفطار والسحور.
ويستقبل الإيرانيون كسائر المسلمين شهر رمضان بشغف وسرور ولهفة، لأنه شهر الله الذي يحل فيه المسلمون ضيوفاً على الرحمن، وهو شهر القرآن والتوبة والمغفرة وليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، حيث يتحول المسجد في إيران إلى ثكنة تجمع المؤمنين على مائدة الكرم والعطاء الإلهي.
على أن الاستعداد والتهيؤ لشهر رمضان إنما يكون بتصحيح نظرتنا إلى هذا الشهر الفضيل والتعرف على مكانته الحقيقية، بأنه شهر الله وشهر المغفرة الإلهية والرحمة الشاملة، وأنه المدرسة التي أنعم الله بها علينا لكي نتربى فيها تربية إيمانية وقرآنية
06.17         FA