خلال لقائه العبادي..

هاشمي رفسنجاني: رعاية الإرهاب نار ستطال القائمين بها

هاشمي رفسنجاني: رعاية الإرهاب نار ستطال القائمين بها
الخميس ١٨ يونيو ٢٠١٥ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

إنتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، الذين يدعمون جماعة داعش الإرهابية سياسياً ومادياً، معتبراً رعاية الإرهاب ناراً ستطال القائمين عليها.

وخلال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في طهران مساء أمس، هنأ هاشمي رفسنجاني مناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكداً ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في العراق بهدف التصدي لدعاة الانفصال والمتآمرين في الداخل والخارج.
وأضاف أن: المكافحة الحازمة للإرهاب وتجاوز الظروف الأمنية الصعبة الراهنة ممكنة في ظل تعزيز الوحدة والتضامن الداخلي وتوظيف الطاقات الوطنية خاصة بالاعتماد على القوى الشعبية.
وحذر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، من السياسات السيئة لبعض الأطراف الإقليمية والدولية الرامية لإدخال العراق في دوامة ومن ثم تقسيمه.
وصرح هاشمي رفسنجاني أنه: على الحكومة والشعب العراقي اتخاذ سبل مؤثرة في مواجهة التحديات الداخلية وتجنب أي خلاف ونزاع من شانه أن يؤدي إلى تقسيم وتشتت الشعب العراقي، وإن مكانة العراق رهن بعظمته وصون وحدته.
وأعرب عن قلقه من النمو التدريجي لبعض المجالات والأرضيات الداخلية في مسار إضعاف وحدة الأراضي والسيادة الوطنية العراقية، وأضاف أن: هذه المخططات البغيضة يمكنها أن توفر الأرضية لتقسيم العراق وهو برنامج الاستكبار بعد عهد الإمبراطورية العثمانية.
وتابع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن أعداء وحدة وسيادة العراق هم أعداء مشتركون للشيعة والسنة والكرد.
واعتبر ظهور جماعة داعش مشكلة جادة لدول المنطقة، وانتقد الذين يدعمون هذه الجماعة الإرهابية سياسياً ومادياً، وقال: إن رعاية الإرهاب نار ستطال القائمين عليها عاجلاً ام آجلا، مثلما كانت القاعدة وطالبان صنيعة السياسة المشتركة للسعودية وأميركا ومن ثم طالتهما كليهما.
وأكد هاشمي رفسنجاني على الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية في إيران لدعم الحكومة القانونية العراقية في مسار العبور من الظروف السياسية والأمنية الصعبة، وقال: إن العراق الآمن والسائر في طريق التقدم الاقتصادي هو أفضل خيار في جوار إيران وينبغي على حكومتي البلدين العمل والتخطيط للرقي بالعلاقات في مختلف المجالات وتحقيق سياسات التعاون.
وأشار إلى طاقات البلدين لتعزيز التعاون، وأكد ضرورة إيجاد الظروف اللازمة لتطوير التعاون التجاري والعلمي والتقني والثقافي بين طهران وبغداد، وقال: إن الماضي التاريخي والثقافة الإسلامية المشتركة خاصة حب أهل البيت (ع) آصرة تربط الشعبين وينبغي الاستفادة من أي سبيل يعزز هذا التعاطي.
هذا ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اللقاء دول العالم إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء وجود الإرهاب في العراق، مؤكداً أن كل مكونات الشعب العراقي تساهم في محاربة تنظيم "داعش".
وقال العبادي في بيان صدر على هامش لقائه رفسنجاني إن "العراق ماض بالاتجاه الصحيح رغم المصاعب الأمنية والاقتصادية"، مشيراً إلى "وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب العراق في وقت مبكر لمواجهة الإرهاب".
وأضاف العبادي أن "على العالم اتخاذ إجراءات لإنهاء وجود الإرهاب في العراق الذي يهدد دول المنطقة والعالم أجمع"، مؤكداً أن "كل مكونات الشعب العراقي تساهم في محاربة عصابات داعش الإرهابية الذي فتك بأبناء جميع المكونات العراقية ودمر مدنهم وقراهم".